حذر خبير بيئي من أن المحيط المتجمد الشمالي قد يخلو من الجليد ويصبح مكاناً صالحاً لشحن السفن في أيام الصيف خلال فترة لا تتجاوز عشر سنوات. وقال البروفيسور بيتر وادهامز من جامعة كمبريدج " إن الأمر يشبه رجلاً ينزع الغطاء عن الجزء الشمالي من كوكب الأرض". وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس الخميس إن البروفيسور وادهامز، الذي يجري دراسة عن الجليد في القطب الشمالي منذ ستينيات القرن الماضي، نبّه من ذلك بعد رحلة شاقة قامت بها بعثة علمية عبرت خلالها مسافة 435 كيلومتراً في جليد المحيط المتجمد الشمالي في وقت سابق من هذا العام. ووجد الفريق بقيادة بن هادو أن سماكة الجليد الطافي تبلغ حوالي 1.8 متر وبأنها تشكلت خلال فصل الشتاء الماضي وهي عرضة للذوبان. وقال وادهامس إن المعلومات التي توصل إليها فريق المسح تدعم النظرية القائلة بأن التغير في درجات الحرارة وبخاصة الرياح مسؤولة عن التبدلات في سماكة الجليد، معرباً عن القلق من أن "يصبح المحيط المتجمد الشمالي خاليا من الجليد في الصيف خلال عشرين سنة وبأن معظم هذه النقص سيحصل خلال عشر سنوات". وأضاف "هذا يعني أنه سيكون بمقدورك التعامل مع المنطقة القطبية الشمالية كما لو كانت أساساً بحراً مفتوحاً في الصيف وللقيام بعمليات النقل عبر المحيط المتجمد الشمالي". وأعرب وادهامس عن الاعتقاد بأن ذلك سوف يشكل أسرع وأسهل وسيلة للوصول إلى احتياطيات النفط والغاز وبأن هذه ستكون من بين فوائد ذوبان الجليد على المدى القصير، ولكن على المدى البعيد سيؤدي ذلك لفقدان سمة هامة ودائمة من سمات كوكب الارض، ولزيادة خطر الارتفاع المتسارع للحرارة، وتغيير أنماط الدوران في المحيطات والغلاف الجوي وقد ينتج عن ذلك آثار غير معروفة على النظم البيئية.