ساد الصمت الشارع الضمكاوي خلال الاسبوع الحالي، وتمسكت الإدارة بالجهاز الفني بقيادة التونسي علي المجاهد بمنحه الفرصة والثقة والصلاحيات من جديد ، بعد خيبة الامل من النتائج الأخيرة والبداية المتعثرة التي لازمت الفريق بخسائر موجعة، وكان آخرها ثلاثية الشعلة، وشهدت التدريبات الأخيرة الاستعدادية للقاء الانصار المقبل، حضور عدد كبير من اللاعبين بعد المعاهدة والمصارحة، وركز المجاهد على التدريبات اللياقية، واجراء مناورة عشوائية، وكشفت التدريبات عن غربلة سيحدثها في التشكيل الاساسي للقاءات المقبلة . من جهة أخرى احتشدت جماهير ضمكاوية خلف أسوار الملعب اول من امس، تنتظر خروج المدرب واللاعبين وصبت جم غضبها عليهم وحملتهم اسباب الخسائر المتتالية . واكد رئيس النادي محمد الغروي ان هناك وقفة صارمة تجاه تجاوزات اللاعبين المستهترين اثناء المباريات الأخيرة وقال: "نعرف كيف نعالج مثل هذه الأمور، ونفى ان يكون هناك تدخلات في عمل المدرب الذي يعتبر صاحب القرار الفني الأول، ونحن إدارة تحترم نفسها ولاتتدخل في الأمور الفنية". وكان رئيس النادي قد اجتمع مع اللاعبين زهاء الساعتين على انفراد وكرر ذلك لعلاج الموقف الحالي والخروج من أزمة الخسائر قبل فوات الأوان جاء ذلك بعد اجتماع الإدارة الذي جدد الثقة من جديد في جميع الأجهزة الفنية والإدارية. وكانت نتائج الفريق قد وضعت علامة استفهام، وبات فارس الجنوب من الفرق التي تخسر خارج وداخل ملعبها، بعد ان كان قاب قوسين او ادنى الموسم الماضي من الصعود لدوري الأضواء ، ولم يقدم خلال الجولات الأربع من عمر الدوري مايقنع عشاقه ومحبيه وخيب لاعبوه امال جماهيرهم الحاضرة بكثافة في لقاء الفريق مع الطائي والذي خسره بهدف ومما زاد من قلق جمهور ضمك الضربة الثانية على التوالي وامام الوطني بهدفين، وظهر الفريق الضمكاوي بحالة غريبة بسبب غياب الروح التي كانت من اسلحة هذا النادي لتأتي الضربة الموجعة بعد الثلاثية من الشعلة الصاعد حديثا لدوري الأولى. وتلك النتائج والانحدار الفني جاءت لتكشف حقائق مغيبة على الجمهور الضمكاوي، واولها العمل الفني بقيادة المدرب التونسي علي المجاهد ،الذي جامل عدداً من النجوم الذين يعيشون حالة انهيار في المستوى الفني، إضافة إلى الناحية الإدارية والانضباطية للاعبين الذين لم ينتظموا في التدريبات بشكل سليم يتقدمهم مهاجم الفريق يوسف الخيبري والقادم الى الفريق المهاجم خير الدوسري الذي لم يقدم لضمك حتى الآن سوى بطاقة حمراء. غياب إداري المتابع للفريق الضمكاوي يلاحظ ان الرواتب تصرف بشكل شبه منتظم من قبل ادارة النادي، التي يقودها محمد الغروي ، ولكن حضور اللاعبين وانضباطيتهم لم تكن بالصورة المطلوبة، من خلال ما ظهر من حالات غياب متكررة للاعبين ، واختلاق الأعذار الواهية من قبل آخرين وادعاء الإصابة ، والسبب في ذلك كله عدم اتخاذ قرارات رادعة بحق بعض النجوم المؤثرين، والازدواجية مابين الجهاز الفني والاداري. الفرصة الأخيرة واذا ماارادت ادارة الغروي العودة مبكرا لاجواء المنافسة، ووقف مسلسل التفريط فعليها منح مدرب الفريق التونسي علي المجاهد فرصة اخيرة لمراجعة حساباته من خلال الجولة المقبلة امام الأنصار ، قبل مواجهة الجار أبها في الجولة التي تليها وان اخفق فلابد من البحث عن مدرب ينتشل الفريق من الخسائر والتخبطات الفنية ، وتوجيه إنذار لجميع اللاعبين المستهترين، حتى وان دعت المصلحة الى إيقاف احد ابرز العناصر. الامين يحذر بشدة وحول تلك النتائج السيئة للفريق الأحمر تحدث أمين عام النادي محمد رسام قائلا:" لااحد يصدق مايجري للفريق الكروي الذي يحظى بالاهتمام الشخصي من قبل رئيس النادي المشرف العام وكذلك من قبل مجلس الإدارة الذي قدم كل مايمكن للاعبين، من رواتب ومكافآت ومقدمات عقود وخلافه، وكان آخر ماتم تسويته مع اللاعبين قبيل مباراة الوطني، عندما تلقت خزنة النادي 500 الف ريال تم تسديد جميع اللاعبين حقوقهم من رواتب ومتأخرات ، ورمينا الكرة في ملعبهم ، الا اننا وعقب ذلك تلقينا ضربتين موجعتين ، وسببها غياب الروح وفقدان فريقنا للحماس ، وهذا الامر لايرضينا ولايرضي عشاق ضمك ،والوضع الان مخجل ومحزن ، وينتظرنا نهاية الأسبوع لقاء قوي مع الانصار ويليه لقاء اخر مع منافسنا ابها ،فكيف يكون الحال اذا ماتلافى اللاعبون الأخطاء قبل الدخول في حسابات معقدة مع قادم الأيام". وحذر رسام الجميع من الانفلات النقطي في القسم الأول، ووجه دعوة لجميع الضمكاويين بمراجعة حساباتهم جيدا.