شهدت جلسات اليوم الاخير لفعاليات المؤتمر الخليجي الثاني للنقل نقاشات ومداخلات من قبل الحضور مع المشاركين ومقدمي ورقات العمل والتي تناولت عددا من المحاور الرئيسية التي تهدف الى خدمة قضايا الطرق والنقل وقد تناولت جلسات يوم امس قضايا النقل العام حيث تحدث في الجلسه الاولى والتي رأسها امين محافظة الاحساء المهندس فهد الجبير تحدث الدكتور عبدالرحمن الجناحي من مملكة البحرين متناولاُ العنصر المفقود في تعميم أنظمة النقل العام وبعض التجارب الواقعية والحلول التي من الممكن ان تكون حلولاً ناجحه لتطوير النقل العام . ثم تحدث الدكتور صالح المقرن من الهيئة السعودية للمهندسين عن اثر العوامل البيئية المعاكسة لحركة النقل المستخدم وقدم الدكتور المقرن نماذج من العقبات التي اثرت أو من شأنها أن تؤثر سلباً على إيجاد بيئة متكاملة لمشروع النقل العام وخاصة في ما يتعلق بالكثافة السكانية وإعداد المركبات والطاقة الاستيعابية للطرق عقب ذلك قدم الدكتور وليد الحيدر من وزارة الداخلية الكويتية ورقة تتعلق بأهمية دور النقل العام في حل المشكلات المرورية في دولة الكويت الشقيقة والجهود التي تبذل من قبل الحكومة الكويتية لتفعيل النقل العام والسيطرة على الكثافة العالية في إعداد السيارات على الطرق والمحاور الرئيسية وأثرها على الحركة الاقتصادية في الدولة وانعكاسات ذلك على الحركة الاقتصادية مع الدول الخارجية. ثم قُدم عدد من التجارب الناجحة التي اتخذتها الدول الأعضاء في سبيل رفع مستوى خدمات النقل العام والجهود التي تقوم بها الدول لتطوير هذا القطاع . جانب من الحضور وخلال الجلسة الثانية والتي رأسها المهندس صالح العمرو حيث تم تناول المهندس فيصل الغامدي من المؤسسة العامة للخطوط الحديدية مشروع قطار الحرمين والمراحل التي مر ويمر بها المشروع والجهود التي تقوم بها الحكومة لتنفيذ المشروع والنتائج المتوقعة منه عقب تنفيذه عقب ذلك تناول الدكتور رميح الرميح من شركة النقل بالسكة الحديد بالمملكة العربية السعودية تكامل نظام النقل بالسكك الحديدية بالمملكة ومتطرقا إلى ما تقوم به المؤسسة من سبل تطوير خدمات النقل عبر السكة الحديد والخطوات المستقبلية لتطوير الأنظمة في المؤسسة من خلال خطط محددة ذات أهداف تسعى المؤسسة إلى العمل على تنفيذها في المستقبل ثم قدم مشعل المالكي من الشركة السعودية للنقل الجماعي عرضا عن تجربة سابتكو في تطبيق نظام تتبع المركبات عبر الأقمار الاستطلاعية والذي بدأته الشركة مؤخرا موضحا في الوقت نفسه الخطوات التي اتخذتها الشركة لتطوير خدماتها عبر العديد من الخطوط الداخلية والخارجية وهو الأمر الي أسهم في رفع مستوى الخدمة في الشركة على المستويين الداخلي والخارجي. وفي الجلسة الختامية التي رأسها المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل رئيس مجلس إدارة جمعية هندسة الطرق الخليجية رفع المشاركون برقية شكر وتقدير و ثناء لراعي الحفل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله ولمعالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري على تشريفه وافتتحاهه المؤتمر.وقد أوصى المشاركون ختام أعمالهم بأهمية تفعيل النقل الذكي في المدن الرئيسية لرفع كفاءة الطرق والحد من الحوادث المرورية من خلال رفع مستوى السلامة المرورية وتطبيق الانظمة المرورية وزيادة الوعي المروري.والعمل على التوسع في إنشاء وتشغيل مراكز القيادة والتحكم المروري للمساهمة في رفع مستوى السلامة المرورية وكفاءة النقل العام في دول مجلس التعاون.والتركيز على تفعيل آليات وبرامج بناء الخبرة ونقل التقنية بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال النقل.كما أوصى المشاركون بالتأكيد على توحيد المواصفات والتشريعات وبناء مراكز المعلومات بما يحق رفع مستوى هندسة الطرق وكفاءة النقل بين دول مجلس التعاون.وتوحيد أسس ومعايير تطوير صناعة الطرق ورفع مستوى تأهيل المقاولين والاستشاريين في مجال قطاع الطرق والنقل في دول المجلس.وتطوير العمل الهندسي الطرقي من خلال التوسع في تنظيم وعقد البرامج التدريبية والندوات والمؤتمرات.وإن مستوى وحجم الحركة المرورية في الطرق الحضرية في المدن الرئيسية يتطلب تخصيص مسارات محددة لوسائل النقل العام.وضرورة حجز الاراضي الواقعة داخل المناطق الحضارية غير المطورة لتخصص مستقبلاً لمسارات القطارات الخفيفة للنقل العام داخل المدن.واهمية تطبيق الانظمة التقنية الحديثة لإدارة اساطيل النقل العام في الشركات ذات الاساطيل الكبيرة وتطوير تقنية تتبع المركبات والحافلات بهدف رفع كفاءة الاداء التشغيلي. كما أوصى المشاركون باجراء الدراسات الاقتصادية اللازمة لتحديد التعرفة المناسبة لاستخدام وسائل النقل العام بما يتناسب مع تكاليف التشغيل والمستوى المعيشي للمستخدمين.واجراء الدراسات الاجتماعية والاقتصادية التي توضح اسباب عزوف طبقات المجتمع من استخدام وسائل النقل العام.والتأكيد على اهمية الاستمرار في عقد المؤتمر الخليجي للنقل كل سنتين للفوائد الكبيرة التي تتم من مثل هذا المؤتمر في رفع مستوى وكفاءة النقل وتبادل الخبرة بين ذوي الاختصاص. ورفع مستوى الوعي المروري من خلال إعداد البرامج اللازمة والنشرات وربط ذلك بنتائج الحوادث المرورية من وفيات وإصابات وإعاقات. كما اوصى المشاركون بالتأكيد على أهمية إيجاد مراكز معلومات متقدمة في دول المجلس يتم من خلالها تبادل المعلومات الضرورية وتوفير كافة المعلومات الضرورية ذات الصلة بالحركة المرورية.