تمكن أحد أفراد الدفاع المدني بمنطقة جازان من انقاذ 3 من الشباب كانوا في نزهة بوادي الملح ليلة البارحة .. داهمتهم السيول بغتة وسط الوادي مما أجبرهم على صعود سقف سيارتهم "جيب "2008 وقد صادف وقتها أن كان العريف أحمد عيسى حكمي فرداً من أفراد الدفاع المدني متواجداً في الوادي وهم بالخروج الا أنه سمع استغاثة الشبان الثلاثة فاستكثر الخروج من الوادي ورجع لنجدتهم تاركاً سيارته التي داهمها السيل وجرفها لمسافة تزيد عن 1 كلم.ويروي الحكمي الحادثة قائلا: كنت في وادي الملح بعد هطول الأمطار ولم يدر بخلدي أن تكون هناك سيول في هذا الوادي لمعرفتي به حيث أن سيوله دائماً ماتكون خفيفة وفجأة كان بجوارنا عقم ترابي ارتفاعه قرابة 4امتار حيث كان ممتلئا بمياه السيول ولم نعلم به حيث انفجر العقم وداهمنا فجأة مما حدا بنا للخروج بأسرع وقت من الوادي واحسست بموجة قوية من خلف السيارة تسحبنا بقدرة الله خارج الوادي الا أننا سمعنا صوت استغاثة شرقنا مباشرة فوجدنا نور سيارة تبعد عنا بحوالي ال500م وترجلت من سيارتي وحاولت أن أوجههم وأسألهم هل لديهم حبل فجاوبوني انه ليس لديهم فمشيت بعكس اتجاه السيل الى ان صرت خلف الجيب وسبحت من خلفه والذي لم يشاهد منه سوى التندة(سقف الجيب) وبعدها تمسكت بالمراية الجانبية للجيب وأخذت شخصين على كتفاي أحدهما على اليمين والثاني علي اليسار الى أن اخرجتهم خارج السيول التي كانت غزيرة ولم أشهد مثيلا لها. وعند العودة للشخص الثالث اذا بزملائي الذين جاءهم البلاغ من مركز الطوال بالضفة الثانية وتبعد اكثر من 500 متر تقريباً ولا يستطيعون العبور في الوادي لشدة السيل ولم تكن لديهم طريقة الا للعودة بطريق صامطة والاتجاه شمال الوادي 25كم وهذا يصعب من عملية انقاذهم فعدت بنفس الطريقة السابقة امشي عكس السيل الى ان وصلت نهاية الجيب واستطعت بفضل الله أن أنقذ الشاب الثالث وقد كان السيل قد ازداد شدته فأخرجتهم الى الضفة التي تبعد حوالي 200متر تقريباً وهم بصحة جيدة وقد تمكن زملائي من اخراج الجيب بعد انخفاض منسوب المياه الا أن سيارتي وبها بعض الأغراض الخاصة كالجوال والمحفظة جرفها السيل لأكثر من 1كم حيث احدثت فيها اضرار بالغة واعطبتها تماماً . وأضاف أنا لاتهمني السيارة بقدر ماأشعر بالفخر بانني أنقذت الشباب من الموت وهذا واجبنا كرجال دفاع مدني أن نهب لنجدة الناس في أي وقت كان في العمل أوخارجه وطاعة لله عز وجل ولأولياء أمورنا الذين وضعوا ثقتهم فينا ووطننا.