رفع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أيدهما الله التقرير الفني والمالي والإحصائي لأنشطة حاملي الرخص التعدينية للعام المالي 1429-1430ه الموافق لعام 2008م. وقال وكيل الوزارة للثروة المعدنية سلطان بن جمال شاولي أن مسيرة تطوير قطاع الثروة المعدنية مستمرة بفضل من المولى عز وجل ثم بما يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من دعم واهتمام لهذا القطاع الحيوي والذي انعكس إيجاباً على أداء الوزارة في الاستمرار في جهودها لخدمة الاستثمار التعديني، وسعيها الدؤوب لأداء مهامها على أكمل وجه بما يحقق الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية. وقد أشار النعيمي في التقرير للعديد من الإنجازات المتميزة لعّل أبرزها صدور توجيه من المقام السامي الكريم بأن تقوم الوزارة بتخطيط وترسيم جميع المناطق المحجوزة للأنشطة التعدينية ومراقبتها درءاً لأي مشاكل أو تعديات في المستقبل، وهذا يعكس حرص القيادة الرشيدة على المحافظة على ثروات المملكة من الخامات المعدنية وتوفير المناخ الاستثماري الجاذب للقطاع الخاص، وأبرزما تحقق في هذا الصدد أن الوزارة أنجزت تخطيط وترسيم ما يزيد عن (4900) كم2 من مواقع خام رمل السيليكا المحجوزة للأنشطة التعدينية بموجب قرار من مجلس الوزراء الموقر. وتشير البيانات التي تم رصدها وإحصاؤها من قبل منسوبي وكالة الوزارة للثروة المعدنية بأنه قد تم إصدار وتجديد (488) رخصة تعدينية بنهاية عام 2008م منها عدد (269) رخصة جديدة شملت عدد (192) رخصة محجر مواد بناء، وعدد (49) رخصة إستطلاع، وعدد (14) رخصة كشف، وعدد (5) رخص محاجر مواد خام، وعدد (9) رخص مناجم صغيرة، أما بالنسبة للرخص التي تم تجديدها فقد بلغ عددها (219) رخصة من مختلف أنواع الرخص التعدينية، وأصبح إجمالي عدد الرخص التعدينية سارية المفعول (1408) رخصة بنهاية عام 2008م بزيادة (94) رخصة عن عام 2007م، وبلغ إجمالي مساحات الرخص التعدينية ما يزيد عن (75) ألف كيلو متراً مربعاً موزعة على جميع مناطق المملكة. وقد استغل حاملو الرخص التعدينية خلال عام 2008م مايزيد عن (325) مليون طن من الخامات المعدنية بزيادة قدرها (15) مليون طن عن عام 2007م، وحصل المستثمرون على أُذونات لتصدير كميات من هذه الخامات بما يزيد عن (4,6) مليون طن، وما يزيد عن (306) ألف متر مكعب من أحجار الزينة. كما تم تقدير إيرادات المستثمرين القائمة صناعاتهم على إستغلال الثروات المعدنية السعودية بما يقارب (14,5) بليون ريال، وأرباحهم ما يقارب (5,4) بليون ريال، وتقدر استثماراتهم بما يقارب (50) بليون ريال. ولقد بلغت الإيرادات المالية لوكالة الوزارة للثروة المعدنية من الرسوم والأجور السطحية والمقابل المالي للاستغلال ما يزيد عن (264) مليون ريال بزيادة قدرها تقريباً (6,3) مليون ريال عن عام 2007م. واستمراراً لدور الوزارة في منح الرخص التعدينية ومتابعة ومراقبة الاستثمارات التعدينية فقد تم تنفيذ أكثر من (800) جولة ميدانية لمتابعة أنشطة الرخص التعدينية وحجز المناطق المتمعدنة والتأكد من تطبيق حاملي الرخص للمعايير الفنية والنظامية والبيئية. كما أن الوزارة قامت خلال عام 2008م بحجز عدد (6) مواقع للأنشطة التعدينية شملت أنشطة استغلال الحجرالجيري،والبوزلان،ومواد الكسارات، والردميات، والرمل العادي في كل من مناطق الرياضومكةالمكرمة والشرقية والباحة وجازان، وتم الانتهاء من إجراء أعمال الرفع المساحي لعدد (7) مجمعات تعدينية تجاوزت إجمالي مساحاتها (8290) كم2 شملت مواقع لخامات رمل السيليكا والفوسفات والبارايت ومواد الكسارات في كل من مناطق مكةالمكرمة وتبوك والحدود الشمالية. وقد تضمنت هذا التقرير المعلومات والبيانات الهامة حيث بلغت كمية الخامات المعدنية المستغلة من أراضي المملكة خلال عام 2008م ما يزيد عن (325) مليون طن أسهمت بحمد الله في إنتاج ما يزيد عن (31,8) مليون طن من الأسمنت و(2,3) مليون طن من الجبس و(32,3) مليون متر مربع من السيراميك و(2,6) مليون قطعة من الأدوات الصحية و(1,6) مليون طن من الملح و(4527) كيلو جرام من الذهب و(8232,5) كيلو جرام من الفضة و(1465) طن من مركزات النحاس و(3663) طن من مركزات الزنك، و(347) طن من الرصاص و(125) ألف قيراط من البريدوت، كذلك تم إستخراج (242) ألف طن من الحجر الجيري لأغراض الزينة و(36,1) مليون طن من الحجر الجيري لصناعة الأسمنت و(799) ألف طن من رمل السيليكا المستخدمة في صناعة الزجاج والصناعات الكيميائية ولأغراض مواد البناء الخالية من الشوائب والأكاسيد، و(5) مليون طن من الطين و(550) ألف طن من الفلدسبار و(1) مليون طن من كسر الرخام و(581) ألف طن من خام الحديد المنخفض التركيز ومايزيد عن (1,2) مليون طن من أحجار الزينة تشمل كتل الجرانيت والرخام و(810) الف طن من البوزولان و(248) مليون طن بحص متدرج المقاسات من مواد الكسارات و(22) مليون طن من الرمل العادي...وبالنسبة لأعمال الكشف والاستطلاع فقد خضعت مواقع (61) رخصة كشف لأعمال مكثفة للكشف عن المعادن النفيسة ومعادن الأساس والمعادن الصناعية وذلك من قبل عدد (17) شركة سعودية وأجنبية، كذلك تم إجراء أعمال استطلاع على جميع المعادن والصخور بجميع أنحاء المملكة من قبل (84) مستثمرا سعوديا وأجنبيا وبالتالي أصبح عدد المستثمرين يزيد عن (750) مستثمرا.