فيما يعد تحولا في موقفها، رضخت الحكومة الامريكية لمطالب اعضاء ديمقراطيين بمجلس الشيوخ وقالت انها سوف تتصل بنحو ألف جندي حالي وسابق ربما تعرضوا لمادة كيماوية مميتة في منشأة لمعالجة المياه في العراق. ويأتي هذا القرار عقب شكاوى بأن الجنود تعرضوا لخطر بسبب ما يصفه منتقدون بالعمل غير المتقن لاحدى اكبر شركات المقاولات الخاصة التابعة لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) وهي شركة "كيه بي آر". وهناك أيضاً اتهامات من اعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ بأن الجيش لم يكفل التعامل المناسب مع ديكرومات الصوديوم ومادة كيماوية استخدمت لمنع الصدأ في الانابيب في منشأة الجيش الامريكي قرب البصرة في 2003. ووسط الاشارة باصابع الاتهام وانكار ارتكاب أي مخالفات من جانب شركة "كيه بي آر" والجيش، ترك الجنود الحاليين والسابقين الذي شكوا من مشاكل في التنفس، الى حد كبير لرعاية انفسهم. لكن وزير شؤون المحاربين القدامى اريك شينسكي قال ان الجنود سيجري الاتصال بهم ومتابعتهم وسيعرض عليهم المساعدة من اجل الامراض التي يشتبه بانهم اصيبوا بها خلال خدمتهم. وقال وزير الجيش الامريكي بيت جيرين في رسالة الى اللجنة انه اتصل بعدد من الوكالات الاتحادية للتعرف على المسائل الصحية المحتملة وانه طلب من سلاح المهندسين بالجيش اجراء تحقيق خاص به. وكتب جيرين في رسالته الشهر الماضي "اشاطركم القلق بشأن صحة وحالة جنودنا". ونشر رئيس اللجنة بيرون دورجان نسخا من رسالتي شينسكي وجيرين أول أمس الجمعة. وقال "اعتقد ان كلا منهما يمثل انفراجة". وقال دورجان الذي يضغط على وزارة الدفاع منذ اكثر من عام ان الجيش اعترف اخيرا بالحاجة لمساعدة الجنود ومراجعة اعمالها. وقال دورجان الذي عقدت لجنته جلستي استماع في العام السابق بشأن هذه المسألة "موقف وزارة الدفاع هو "اننا فعلنا كل شىء بالطريقة الصواب". وقال دورجان ان "كيه بي آر" وهي شركة عالمية للهندسة والانشاءات والخدمات مقرها في هيوستن رفضت مرارا التعاون ونفت ان يكون هناك أي مشكلة".