استضافت قلعة ويندسور الملكية البريطانية مساء أمس الأول الخميس افتتاح أول معرض لمجموعة من الصور التاريخية النادرة عن المملكة كانت قد التقطتها الأميرة آليس حفيدة الملكة فيكتوريا أثناء رحلتها الاستكشافية للمملكة في العام 1357 وبداية العام 1358 الموافق 1938 حينما رافق الأميرة آليس في تلك الرحلة زوجها إيرل أثلون، وذلك كأول فرد من العائلة المالكة البريطانية أو الأوروبية يزور المملكة. وأقام المعرض الذي حمل عنوان "رحلة العمر: معرض صور الأميرة آليس" مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة والقائمين على قلعة قصر ويندسور الملكية، حيث يستمر المعرض في استقبال الزوار لمدة أسبوعين للإطلاع على المجموعة الأصلية لصور الأميرة أليس أثناء زيارتها للمملكة التي تشتمل على 320 صورة فوتوغرافية نادرة باللونين الأبيض والأسود. وشارك في افتتاح المعرض الأميرة ألكسندرا والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة عبدالرحمن السحيباني، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، والليدي أوجليفي. وقال الدكتور الزيد: إن الأميرة آليس ليست شخصا عاديا يزور المنطقة وليست أيضا مجرد رحالة تريد تصوير المملكة فقط، وإنما كان هناك أبعاد مهمة جدا لزيارتها على الصعيد السياسي، والاجتماعي، والثقافي للمملكة. واضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن رحلة الأميرة آليس للمملكة ذات طابع فريد من التوثيق ليس على صعيد تصوير المملكة، ولكن أيضا على صعيد العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وأن هذه الرحلة فتحت الأبواب بشكل واسع لإقامة علاقات دبلوماسية مميزة بين المملكتين، فعندما زارت الأميرة آليس المملكة وهي عضو في الأسرة المالكة في بريطانيا وتشرفت بلقاء الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه استطاعت أن تنقل وجهة النظر وأن تتعرف أكثر على المملكة وعلى الملك عبدالعزيز. وأفاد انه من هذا المنطلق بدأت الأميرة آليس في تعريف أعضاء الأسرة المالكة في بريطانيا بعد عودتها بالمملكة وبالملك عبدالعزيز مما أسهم كثيرا في تقوية روابط العلاقات بين المملكتين منذ العام 1938. وأشار إلى جانب آخر لرحلة الأميرة آليس للمملكة وهو التعرف على شعب المملكة والعادات والتقاليد، موضحا أن قيام الأميرة آليس بالالتقاء والتعرف على المجتمع السعودي عن قرب هو عنصر مهم جدا في نقل ما لدينا من حضارة وثقافة وتراث إلى الشعوب الأوروبية. وتعكس مجموعة الصور التي التقطتها عدسة الأميرة آليس مراحل الرحلة من غرب المملكة، حيث اقتضت زيارتهم عبور الجزيرة العربية إلى شرقها مروراً بالطائف، حيث توجهوا إليها بقافلة السيارات مروراً ببئر عشيرة والدوادمي، حيث الاستقرار في قصر الضيافة الملكية في البديعة على الضفة الغربية لوادي حنيفة قاموا بزيارة للرياض ثم الدرعية، وقد واصلت قافلة الفريق رحلتها من الرياض نحو ساحل المملكة الشرقي وتوقفوا في الأحساء فالعقير ثم الدمام ومن هناك أبحروا إلى مملكة البحرين قبل أن يستقلوا الطائرة مغادرين إلى القاهرة ثانية ثم العودة منها إلى وطنهم. وقد قامت سمو الأميرة بتوثيق رحلتها للسعودية التي استغرقت زهاء ثلاثة أسابيع صورت العديد من أحداثها بصور نادرة لم تنشر من ذي قبل إضافة إلى فيلم سينمائي وكتبت مذكراتها حول الرحلة في صورة خطابات موجهة إلى ابنتها.