تعرض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة، صوراً تاريخية نادرة عن المملكة، التقطتها الأميرة أليس، حفيدة الملكة فيكتوريا، أثناء رحلتها الاستكشافية، التي قامت بها في نهاية العام 1357ه وبداية العام 1358ه (1938) مع زوجها إيرل أثلون؛ كأول فرد من العائلة المالكة البريطانية أو الأوروبية يزور المملكة العربية السعودية، إذ حظيت باهتمام القيادة السعودية. والصور ستكون ضمن معرض سيفتتح في قلعة وندسور بلندن الخميس المقبل ويستمر أسبوعين. وتشكل هذه المجموعة النادرة من الصور أهمية مميزة لتاريخ المملكة عموماً، وشاهداً على عمق الروابط التاريخية، التي تربط السعودية بالمملكة المتحدة، التى أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز. ومن بعض الصور النادرة، التي التقطت باللونين الأبيض والأسود، صوراً يظن أنها أول صور ملونة تلتقط في السعودية على الإطلاق، ويعتقد أن إحدى هذه الصور، التي جمعت الملك عبدالعزيز مع زوج الأميرة البريطانية وظهر فيها الأمير فيصل، والأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ربما تكون أول صورة ملونة للملك عبدالعزيز. وتعكس الصور التي التقطتها عدسة الأميرة أليس مراحل الرحلة من غرب المملكة إذ اقتضت زيارتهم عبور الجزيرة العربية إلى شرقها، مروراً بالطائف التي توجهوا إليها بقافلة السيارات، مروراً ببئر عشيرة والدوادمي، عندما استقرا في قصر الضيافة الملكية في البديعة، على الضفة الغربية لوادي حنيفة، ثم قاموا بزيارة للرياض والدرعية. وواصلت قافلة الفريق رحلتها من الرياض نحو ساحل المملكة الشرقي على الخليج العربي، وتوقفوا في الأحساء، فالعقير ثم الدمام، ومن هناك أبحروا إلى مملكة البحرين، قبل أن يستقلوا الطائرة مغادرين إلى القاهرة ثانية ثم العودة منها إلى وطنهم. وقامت الأميرة أليس، بتوثيق رحلتها للسعودية التي استغرقت زهاء ثلاثة أسابيع بالصور، إضافة إلى فيلم سينمائي، كما وكتبت مذكراتها حول الرحلة في صورة خطابات موجهة إلى ابنتها. يذكر أن المكتبة تمتلك المجموعة الأصلية لصور الأميرة أليس أثناء زيارتها للمملكة، التي تشتمل على (320) صورة فوتوغرافية نادرة باللونين: الأبيض والأسود.