يقول شكسبير : "إننا دائماً بانتظار المرأة التي تحمل لنا الحب والسعادة"، وهي في موقع القلب من الجسد، وهي نبض العواطف في حياتنا. المرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة والجدة. إنها الأم التي تعد أطفالها للحياة وتسهر من أجل راحتهم وتتعب لتأمين مصادر الغذاء والراحة والسعادة لهم. والمرأة هي الزوجة التي توفر العش السعيد لزوجها وتدفعه من أجل المستقبل الأفضل. والمرأة هي الأخت التي تساعد في إشاعة الحب والتآلف الاجتماعي في الأسرة، المرأة، هي الابنة التي تنشر في البيت جو الطاعة والحب والحنان. إن المرأة واحة جميلة وينبغي لها أن تكون كذلك، فهي الأمل الذي تزدهر حوله أزاهير الحياة ليستمر الكون بقدرة خالقه من أجل عبادته وحده لا شريك له. وقد استوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً فقال: "استوصوا بالنساء خيراً"، كما قال عليه الصلاة والسلام "النساء شقائق الرجال"، وقال "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، وهذا يدل على أن الرجال قوامون على النساء وأن الوصاية مطلوبة عليهم وأن العطف والمحبة ينبغي أن يمحضهما الرجل لأهل بيته ولقرابته من النساء. ويبدو أن كثيراً من الأدباء والشعراء والمفكرين قد تحدثوا عن المرأة من منطلق علاقاتهم الإنسانية فقال الأديب الفرنسي جان جاك روسو : إن الرجال من صنع المرأة، فإذا أردتم رجالاً عظاماً أفاضل، فعلموا المرأة ما هي عظمة النفس وما هي الفضيلة، أما الأديب الأسباني سرفانتس فقال : لا توجد جوهرة في العالم أكثر من امرأة تنزه نفسها عما يعاب وتصون عرضها من الدنس صيانة لا يقع للريبة عليها ظل. وقال أحدهم : المرأة باب الشيطان لأنها أفسدت آدم بحمله على الأكل من الشجرة. وعدما سئل شكسبير عن المرأة التي يحب الرجل أن يتزوجها قال :"إن الرجل تحوز على إعجابه الجميلة وتثير اهتمامه الذكية ويحترم العظيمة ولكن تبقى المرأة العطوف هي التي يتمنى الرجل أن يقترن بها". إن قدر المرأة ودورها في الحياة والمجتمع عظيم، عظيم بقدر حنانها، بقدر عطفها، بقدر إسهامها في تربية الأجيال، بقدر تشجيعها لزوجها من أجل أن يصبح إنساناً له قيمة في هذه الحياة. والمرأة بعد هذا وقبل هذا هي همزة الوصل بين العاطفة والحياة وهي فوق كل شيء الأم والزوجة والحبيبة التي تمنح الحياة أجمل ما فيها من أمل، وأرق ما يملأ قلبها من حب وعطف وحنان.