تسطر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا عصراً جديداً في مجال الاكتشافات العلمية في المنطقة مع التركيز على آفاق البحث والابتكار. وتضع مكتبة جامعة الملك عبدالله نصب عينيها هدفاً يتجاوز في طموحه تلك الوظيفة التقليدية المقتصرة على جمع أوعية المعلومات وإتاحتها إلى إدارتها بكل كفاءة لخلق بيئة معرفية في الجامعة. ويعمل القائمون على المكتبة الأكاديمية في الجامعة لكي تكون المكتبة سباقة في إتاحة المعلومات للباحثين وملتقى للخبرات والمعرفة، حتى تكون المكتبة نموذجا جديدا يُحتذى به. وفي هذا الصعيد فقد حرصت المكتبة على تسخير آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجال حلول المكتبات وإدارة المعرفة لروادها. وفي هذا السياق يأتي تطبيق نظام التعريف بالتردد اللاسلكي (RFID) في هذه المكتبة بما سيمكن الموظفين من أداء أعمالهم وتحقيق أهدافهم على نحو أفضل، وكذلك تلبية توقعات المستخدمين وتقديم الخدمة الذاتية لهم مع التمتع بمزايا النظام في إدارة المجموعات وعمليات المكتبة الأخرى. عملية المفاضلة الشرائية لهذا المشروع التي تولتها كل من شركة أرامكو السعودية وشركة سعودي أوجيه، قادت إلى اختيار نظام التعريف بالتردد اللاسلكي (RFID) من شركة 3M ليعتمد تنفيذه في مكتبة الجامعة وفي مكتبة المجتمع التابعة للسكن الجامعي. وقد ذكر المهندس عبدالجبار العبدالجبار، الرئيس التنفيذي لشركة النظم العربية المتطورة، بأن جامعة الملك عبدالله ستكون أول جامعة في منطقة الشرق الأوسط تعتمد نظاماً آلياً في فرز وتوزيع الكتب من خلال تشغيل موزعات الكتب الآلية book dispensers التي ستعمل بمثابة مكتبة متنقلة وتتعامل مع مئات من المواد المكتبية (كتب واقراص دي في دي). وأضاف عبدالجبار، جامعة الملك عبدالله أيضا ستكون أول جامعة في المملكة العربية السعودية تقدم خدمة تتبع استعادة الكتاب آليا، حيث تبين سجلات النظام توفر الكتاب في المكتبة وذلك فور استعادته وهذا ما يمكن المستخدمين الآخرين من الاستفادة منه. وأشار المهندس عبدالجبار إلى أن قبول شركة النظم العربية المتطورة لتنفيذ هذا المشروع وتشغيله وتسليمه في وقت قياسي هو 60 يوما، يعتبر تحديا بذاته، وهو يتماشى تماما مع موعد الافتتاح الكبير لجامعة الملك عبدالله الذي تم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الأيام القليلة الماضية.