سلط حادث مقتل عجوز تبلغ من العمر (60) عاماً بعد سقوطها في إحدى الآبار المكشوفة وغرقها بمحافظة بلجرشي بالباحة الأنظار على جميع الآبار المكشوفة بمنطقة الباحة، حيث إن هذه الآبار بحاجة عاجلة إلى وقفة صارمة من الجهات المعنية، وذلك بإنشاء حواجز خرسانية مرتفعة على جميع الآبار، أو تغطيتها حتى لا يذهب ضحيتها أناس أبرياء. وأصبحت هذه الآبار تقلق المواطنين خوفاً من سقوط أحدهم فيها، خاصة أن بعض هذه الآبار محاطة بالأشجار الكثيفة ويصعب مشاهدتها عند المرور من جانبها، وقد شهدت المنطقة ومحافظاتها حوادث غرق مماثلة لحادثة هذه العجوز ذهب ضحيتها عدد من الأبرياء بسبب إهمال هذه الآبار وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من خطورتها. وقال المواطنون محمد الغامدي وسعيد الزهراني وعبدالله علي ان جميع القرى في منطقة الباحة تنتشر فيها الآبار المكشوفة بشكل مخيف، مشيرين إلى وقوع العديد من حوادث السقوط والغرق في هذه الآبار، وقالوا: لم يعد غريباً أن نسمع خبراً عن سقوط أشخاص في هذه الآبار، والسبب هو إهمال أصحابها والجهات المعنية التي لم تكلف أصحاب هذه الآبار بتغطيتها وعمل سور لها ودفن الجاف منها. وقال كل من عبدالله الزهراني وعطية محمد وبندر الغامدي بأن مخاطر هذه الآبار تزداد عندما يخيم الضباب على المنطقة وتقل فيه مستوى الرؤية في الأودية بسبب عدم مشاهدة تلك الآبار. أما خالد عبدالله وياسر أحمد وأسامة عون، فأكدا بأن الكشف عن الآبار هو أول عمل يقومون به إذا ما رغبوا التنزه في الأودية، حتى لا تصيبهم لا سمح الله فاجعة بسقوط أحد الأطفال أو أحد أفراد العائلة فيها، مشددين بأن الأمر يحتاج إلى تشكيل لجنة من عدة جهات لحصر هذه الآبار وتكليف أصحابها بتغطيتها بشكل عاجل.