ودع الرياضيون عصر أمس الأول أحد مؤسسي الحركة الرياضية السعودية عبدالرحمن بن سعيد المعروف بشيخ الرياضيين 86 سنة إلى مثواه في مقابر ام الحمام بعد اداء الصلاة عليه في مسجد الملك خالد بمشاركة حشد كبير من الأمراء والشخصيات العامة لتفقد الرياضة السعودية بذلك أحد أعلامها ومؤرخيها والذي يحتفظ في مكتبته بأرشيف كامل عن المسيرة الرياضية السعودية، وكانت صحة الشيخ بن سعيد قد اعتلت في السنوات الاخيرة مما اضطره الى ملازمة الفراش حيث كان ابن سعيد (رحمه الله) من أوائل الذين مارسوا الرياضة كتنظيم في المملكة عام 1365، عندما شكل أول فريق لموظفي الدولة في الرياض. وبعد عامين تقريباً من تلك البداية، أسس وترأس نادي شباب الرياض لمدة 10 سنوات وتركه مع مجموعة من الموظفين عام 1367، ليؤسس نادي الهلال عام 1377. وأسس ابن سعيد نادي الهلال ورأسه منذ بدايته في 21/ 3/ 1377 بمسماه الأول الأولمبي، ومع تغير المسمى إلى الهلال في 12/ 5/ 1378بأمر ملكي كريم، (ولمدة 15 عاماً متقطعة)، وقاده لتحقيق أول بطولة في تاريخه وهي كأس الملك عام 1381 أمام الوحدة، وللفوز بكأس الملك وولي العهد أمام الاتحاد والوحدة موسم 1384 كأول ناد سعودي يجمع اللقبين في موسم واحد. كما رأس نادي الثغر بجدة (الأهلي حالياً) وأعاد تسجيله وتصنيفه مرة أخرى في فترة انتقالات اللاعبين عام 1378، واستقال عام 1380مع بداية تسجيل أندية الوسطى رسمياً، وجعل منزله في جدة حي السبيل مقراً له بعد أن تخلى عنه مسؤولوه الرسميون. وساهم ابن سعيد في تطوير ونمو واستمرارية كثير من أندية المنطقة الوسطى في بداياتها، وأشرف على عدد منها وساعد بعضها الآخر بأشياء عينية ومالية حتى تتمكن من الاستمرار، كما حدث في أزمة النصر، حيث استأجر مبنى للنادي لمدة سنتين وبقيمة إيجار (1200 ريال). وكان لابن سعيد اليد الطولى في تسجيل عدد من اللاعبين في الهلال، وعلى رأسهم مدير عام الفريق حالياً سامي الجابر. وعين ابن سعيد عضواً في أول لجنة رياضية شكلت بقرار من وزير المعارف عام 1381، وكانت الوزارة في ذلك الوقت تشرف على القطاع الرياضي، وكان من مهام اللجنة تنفيذ اللوائح الصادرة من الجهة المسؤولة، والإشراف على إدارة المباريات، والنظر في الشكاوى والاحتجاجات، واقتراح العقوبات والجزاءات، واقتراح المشروعات والبرامج الرياضية. وحاز بن سعيد على عدد من الأوسمة المحلية والخليجية والعربية والآسيوية تقديرا لاسهاماته في تطوير الرياضة السعودية عموما ونادي الهلال خصوصا حيث كان المرجع الأساسي للهلاليين عند اشتداد الازمات التي تحل بالنادي.