أكد الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود على أن الجامعة ستقدم هديتين للوطن خلال الايام القادمة سيكشف عنها في حينها ، ملمحاً الى أن ذلك قد يكون دخول الجامعة ضمن افضل 500 جامعة عالمية ضمن تصنيف شنقهاي العالمي الشهير للجامعات المزمع اعلانه خلال الايام القادمة حيث أكد بأن كل مقومات الحصول على ذلك متحققة في الجامعة . وقال الدكتور العثمان أما إذا لم نحقق ريادة عالمية نهاية 2009م فإن حراكنا القائم تدور حوله علامات استفهام ، كما اننا بذلك نظلم الوطن فيما يقدم للتعليم العالي من دعم كبير ، وأشار مدير الجامعة الى أن جامعته قد دخلت امتحان تصنيف شنقهاي وأجابت على متطلباته و تنتظر النتائج مؤكدا سعي الجامعة لان تكون من ضمن افضل 300 جامعة في هذا التصنيف في عام 2011م حيث قال إنها اذا لم تدخل ضمن تلك الافضلية في ذلك العام فإن حراكها ادعاء وليس حقيقة . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده العثمان أمس بالجامعة بمناسبة تنظيم الجامعة للمؤتمر الدولي الاول لريادة الاعمال خلال شهر ذي القعدة القادم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع و الطيران والمفتش العام ، حيث قدم العثمان خلال المؤتمر شكره وتقديره ومنسوبي الجامعة لسموه على رعايته للمؤتمر ، منوهاً إلى أن هذا المؤتمر يأتي امتداداً للحراك التطويري لجامعة الملك سعود , وهو جزء من الرؤية التي أطلقتها الجامعة من قبل ثلاث سنوات , وكذلك هو عبارة عن وسيلة لتحقيق مجموعة من الأهداف أطلقتها الجامعة لتطوير العملية التعليمية . واشار العثمان هذا المؤتمر يجسد الشراكة المجتمعية سواء مع القطاع الحكومي أو القطاع الخاص , أو كذلك مع طلاب وطالبات الجامعة , كما أن المؤتمر يجسد ويعتبر وسيلة من وسائل تحويل التعليم من تعليم نظري إلى تعليم تطبيقي , وبين بأنه سيتخلل هذا المؤتمر تمويل أكثر من مائة مشروع لطلاب وطالبات الجامعة , وبالتالي فأحد المكونات الرئيسية لهذا المؤتمر هو مجموعة من المبادرات الخاصة لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود . وأضاف مدير جامعة الملك سعود في حديثه امس أن المؤتمر سوف يتضمن مبادرات جديدة تعنى بالطالب الجامعي وتساهم في تأهيله وإعداده لسوق العمل منها اطلاق رخصة ريادة الأعمال وهي أول رخصة تنشأ في العالم بهذا المسمى تشرف عليها جمعية ريادة الأعمال وتهدف إلى تأهيل المتدرب أن يكون قادراً على أن ينشئ مشروعاً اقتصادياً , كما سيتم تخصيص دورات تدريبية في المؤتمر موجهة للطلاب والطالبات بعنوان كيف تنشئ المشروع الصغير خطوة بخطوة بمشاركة خبراء من عدد من دول العالم. وأضاف الدكتور العثمان أن الجامعة قد دعت أهم المؤلفين في مجال ريادة الأعمال والباحثين المميزين للحديث كمتحدثين رسميين في المؤتمر كما دعت عدداً من المتخصصين في نقل التقنية والحاضنات والحدائق العلمية , موضحاً أنه سوف يشارك في هذا المؤتمر أهم الجهات العلمية المهتمة بريادة الأعمال في العالم مثل كلية بابسون BABSON College وجامعة نوتنجهام، وجامعة جون شوبنق وجامعة ايرلندا وجامعة كنت ووادي السليكون في أمريكا، وكذلك مدير أكبر حديقة علمية في كوريا الجنوبية. وشدد العثمان على الباحثين ضرورة مسابقة الزمن خصوصا بعد ان انتهى زمن عمل البحوث من اجل الحصول على الترقية مؤكدا على ضرورة ان يكون البحث مفيدا للباحث و للوطن و قال إن أي بحث لا يقدم فائدة لا يمول كونه ضياعاً للمال مشيرا الى أن تقديم الجامعة مميزات للباحثين المبدعين مشيرا الى ان 60% من دخل اعضاء هيئة التدريس اليوم من المشاريع البحثية موضحاً الى ان الجامعة ستعلن قريبا عن خمسة مشاريع بحثية . كما تحدث مدير الجامعة عن برنامج زمالة الاعمال الذي اطلقته الجامعة وقال إن المتوقع ان تتخرج اول دفعة من هذا البرنامج بنهاية الفصل الدراسي الثاني من هذا العام حيث ان البرنامج يتكون من اربعة فصول دراسية ولا يعطي خريجيه شهادة ورقية كما هو المعتاد وانما يخرج الطالب بمنشأة اقتصادية يملك الخريج منها 30% و 1% للجامعة و 69% للممول ثم اذا نجح المشروع بعد خمس سنوات تتحول نسبة الملكية بواقع 70% للطالب و 1% للجامعة و 29% للممول .مؤكدا بأن هذه الطريقة هي التي ستحد من البطالة في اي دولة من الدول . كما كشف مدير جامعة الملك سعود على ان الجامعة ستحتفل هذا العام بإقامة حفلين للتخرج، حفل تقليدي و آخر تخريج للمنشآت الصغيرة مشيرا الى ان الجامعة استطاعت الحصول على تمويل من بنك التسليف بواقع 150 مليون لتمويل هذه المشروعات على مدى ثلاث سنوات و قال ان الجامعة انشأت جمعية ريادة الاعمال و منحت اكثر من 100 طالب عضويتها . وأوضح الدكتور العثمان خلال حديثه لوسائل الاعلام ان الجامعة لديها الآن 43 فكرة بحثية تأسس منها ثلاث شركات في اقتصاد المعرفة و قال العثمان بهذا المناسبة ان الجامعة سوف تنتهي خلال الفترة القادمة من بناء اول برج بوادي التقنية كما اشار الى أن كراسي البحث لن تتوقف و لن تكون عالة على الدولة بإذن الله فهي تستثمر الان 560 مليون ريال في وقف الجامعة وقد تم بناء برجين ريعهما السنوي ما بين 230 الى 280 مليون مؤكدا استمرار الجامعة في انشاء 10 ابراج وقفية لها موضحا استئجار 3 ابراج مؤكدا ان الانتهاء منها نهاية العام القادم و تسليمها للمستأجر ستكون بداية شهر محرم 1432 ه. كما كشف العثمان ان الجامعة قد اتمت الخطة الاستراتيجية لها لخمس وعشرين سنة قادمة وقال إننا من خلال هذه الخطه نريد أن تكون الجامعة في كل شيء ومبدعة في بعض الاشياء و قال إن الخطة ان تكون الجامعة قوية في مجال الغاز والبترول و لذلك انشئت مراكز البحوث و منها مركز متخصص ممول من سابك و كذلك قوية في التخصصات الطبية و كذلك التقنيات المتقدمة . ونفى العثمان ان تكون الجامعة تهتم بالتخصصات العلمية على حساب النظرية وقال إن العمل لايقوم و لا يتطور الا بتضافر الاقسام والتخصصات العلمية والنظرية فكلها تحظى بالاهتمام نفسه . كما اشار مدير الجامعة الى أن مناهج السنة التحضيرية اعدت بعد أن قامت الجامعة بالاستفسار من كبرى الشركات في المملكة عن مميزات وعيوب خريجيها . كما اشار العثمان الى ورود بعض الانزعاجات من غبار المشاريع التي تنفذها الجامعة داخل الحرم حيث شبه ذلك بالبخور الذي يعطر مستقبل الوطن . وفي اجابة لمدير الجامعة عن قرار فصل بعض الكليات لتكون جامعات مستقلة قال إن ذلك مكسب للكليات لتتطور ومكسب للجامعة لتحقق الجودة . من جانبه أوضح سعادة وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي أن المعرض المصاحب للمؤتمر له طبيعة مختلفة عن معارض المؤتمرات الأكاديمية البحتة , حيث يركز المعرض على الأفكار الابتكارية التي تبناها منسوبو الجامعة سواء الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس أو طلاب الدراسات العليا أو ما قدمت من أفكار تبنتها الجامعة من مؤسسات أو أفراد من المجتمع , وبالتالي سيكون المعرض يعبر بالفعل عن طبيعة المؤتمر . و أشار الدكتور الغامدي إلى أن الجامعة تبنت مشروعاً يؤكد التوجه أن الأكاديمية البحتة قد لا يكون عائدها كبيراً على الاقتصاد الوطني , إنما بناء الجانب المهاري والفكر الاقتصادي في المنتج الأكاديمي ولذلك أطلقت جامعة الملك سعود بتوجيه معالي المدير احتضان مشروع تخرج , و سيكون في هذا المؤتمر 13 نموذجاً تقريباً من مشاريع التخرج التي احتضنتها ومولتها الجامعة .