تعتزم جامعة الملك سعود تقليص نسبة عدد طلابها في حدود 66 في المئة ليصل العدد إلى 25 ألفاً، اذ يلتحق بالجامعة الآن قرابة 75 ألف طالب وطالبة، وذلك لتحقيق المعايير الدولية التي ستمكنها من تحقيق الريادة التي تسعى لها.وعلى رغم ذلك، لم يخف مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، تفاؤله وثقته بدخول الجامعة نادي أفضل 500 جامعة ضمن تصنيف «شنغهاي» الشهير للجامعات المزمع إعلانه خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن أغلب المقومات موجودة لتحقيق ذلك، ومنها استقرار الموارد واستقطاب الباحثين وبرامج التوأمة. وقال العثمان خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى الجامعة في الرياض أمس، بمناسبة رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال خلال شهر ذي القعدة المقبل، «إذا لم نحقق ريادة عالمية نهاية 2009، وإلا فحراكنا هذا عليه علامة استفهام»، مشبهاً هذا التصنيف بالصعب «لا تدخله إلا الفرق الكبيرة لكرة القدم مثل برشلونة وانترميلان»، موضحاً أن جامعة الملك سعود دخلت امتحان تصنيف شنغهاي، وحققت متطلباته وننتظر النتائج، «كما نسعى لان نكون من ضمن أفضل 300 جامعة في هذا التصنيف عام 2011». وأضاف أن الجامعة تعمل على إيجاد خريج وخريجة يستطيع أن يوفر وظيفة له و لغيره، مشيراً إلى أن المؤتمر سيتضمن الإعلان عن تمويل 100 مشروع للطالبات والطلاب، «والجامعة اتخذت شعارها هذا العام بعنوان «الشراكة الطلابية»، كما سيشمل المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات الخاصة بالطالبات والطلاب». ودعا العثمان إلى ضرورة أن يواكب الحراك القائم في الجامعة سرعة الحراك في تقنية المعلومات، منطلقاً من مبدأ مسابقة الزمن، «خصوصاً بعد أن انتهى زمن عمل البحوث من اجل الباحث نفسه والحصول على الترقية»، مشيراً إلى أهمية أن يكون البحث مفيداً للباحث وللوطن. وفي الإطار ذاته، أوضح العثمان أن أي عضو هيئة تدريس يطلب تمويل لبحثه لا بد أن يوضح للجامعة أين سينشر؟ وماذا سيقدم للمجتمع؟ مؤكداً أن الجامعة تقدم مميزات للباحثين المبدعين، «60 في المئة من دخل أعضاء هيئة التدريس اليوم من المشاريع البحثية»، منوهاً الى أن الجامعة ستعلن عن خمسة مشاريع بحثية قريباً. وفي ما يتعلق ببرنامج زمالة الأعمال، قال العثمان: «البرنامج لا يعطي شهادة ورقية للبحث بها عن وظيفة، إنما يخرج طالبة وطالباً في منشأة يملك الخريج منها 30 في المئة، وللجامعة 1 في المئة، فيما يحصل الممول على 69 في المئة، وإذا ما نجح المشروع تتحول نسبة الملكية بواقع 70 في المئة للطالب، وواحد في المئة للجامعة، فيما تكون حصة الممول 29 في المئة». وذكر العثمان أن جامعة الملك سعود ستحتفل هذا العام بحفلتين للتخرج، الأولى تقليدية والأخرى تخريج المنشآت الصغيرة، موضحاً أن الجامعة استطاعت الحصول على تمويل من بنك التسليف بواقع 150 مليوناً لتمويل هذه المشاريع على مدى ثلاث سنوات، «اذ أنشأت جمعية ريادة الأعمال، ومنحت أكثر من 100 طالب عضويتها»، كاشفاً عن منح الجمعية لرخص ريادة الأعمال ل1000 طالبة وطالب خلال المؤتمر. وأوضح مدير جامعة الملك سعود أن الجامعة لديها الآن 43 فكرة بحثية تأسس منها ثلاث شركات في اقتصاد المعرفة، مؤكداً أن الجامعة ستنتهي خلال الأيام المقبلة من بناء أول برج للتقنية. وأشار إلى أن الجامعة جمعت 1.600 بليون ريال للأوقاف، 500 مليون ريال منها من شركة سابك لتمويل البتروكميكل، لافتاً إلى أن كراسي البحث لن تتوقف. وأوضح أن الجامعة انتهت من إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة ل 25 عاماً مقبلة، اذ يتطلب أن تكون الجامعة قوية في مجال الغاز والبترول، وكذلك في التخصصات الطبية، وكذلك التقنيات المتقدمة.