في سياق متابعة البرامج الارهابية او لنقل المشروع الارهابي نلمس وجود المرأة في طيات البرنامج بشكل او بآخر. المشاركة تلك وهي مشاركة ناعمة باعتبار انها نسائية.؟ الا انها في الواقع خطيرة لان اعتناق المرأة الفكر التكفيري يعني اعتناق اسرتها ذلك الفكر ...وخاصة الابناء اذ تمثل الام المدرسة الاولى في ذلك فالام مدرسة اذا اعددتها..اعددت شعبا طيب الاعراق.. ورغم ذلك نجد ان مطاردة الارهاب في بلادنا تركز على الرجل كما لو كان هو الارهابي والمرأة بريئة دائما...؟ الاكيد انه لا وجود لهن كمنفذات ولكن كمعتنقات للفكر التكفيري هل هن معدومات او قليلات...؟ تصعب الاجابة لاسباب كثيرة اهمها ان تلك الاخوات يمارسن الدعوة في منازلهن مما يعني صعوبة متابعة افكارهن في حال تطرفها. السؤال لماذا لاتتم متابعة تلك النساء كما تتم متابعة الرجال ولماذا لا يعاد تأهيلهن العلمي الشرعي بحيث يتخلصن من ثقافة الاقصاء والتطرف الى مسار الوسطية التي يعتنقها اغلب اعضاء المجتمع السعودي. المشكلة الاخرى المرتبطة بالجانب الفكري قدرتهن على جمع التبرعات من اهل الخير ونحن نعرف العواطف النسائية الجياشة والتي لا تبخل بالغالي او النفيس لاجل الخير.. خاصة اذا اقتنعت انه خير وانه يساعد ضعيفاً او يصحح اعوجاجاً وانحرافاً. لايعني كلامي هذا وهن العقل عند المرأة أبداً وايضا لايعني ان كل الاخوات الداعيات مشروع ارهابي ابداً بل ان بعضهن يرتقين بفكر المستمع لهن وان اتسع علمه وثقافته حيث يربطن المعلومة بواقع المرأة خاصة الاجتماعي ويشاركن بكل نضج في الرفع من الثقافة الاسرية لدى المستمعات وفق منظور اسلامي اكثر من جميل ويتسم بالوعي والنضج وادراك معطيات العصر ومتطلباته. ولكن من اقصدهن، اللاتي يعتنقن الفكر التكفيري ونتابع مواقفهن عبر اكثر من مسار منها الانترنت ومنها الندوات الخاصة في منازلهن او شبه منازلهن.. اعلم ان للمرأة في مجتمعنا خصوصيتها واعلم شفقة المسؤولين عليها خاصة الامهات واعلم ان تلك الشفقة تمتد لتصل والدها ووالدتها المسنين ولكن لابد من ردعهن لاجتثاث احد منابع الارهاب الفكري خاصة وان وصولهن لطالبات التعليم العام ليس صعبا حيث يجدن الارض ممهدة بل يحظين بقبول عام ان وعيا او جهلا وهو الاكثر حيث حسن النية لدينا مقدم على الشك مع هؤلاء ..؟ اشكالية هؤلاء انهن يتعاملن ويعممن ثقافة الرفض والتكفير مع فتيات صغيرات متحمسات لا يدركن بوعي وتعقل المقصود من ذلك بل ان بعضهن يختزلن مفهوم الجهاد في نطاق ضيق مغفلات ان جهاد المرأة في بيتها وزوجها وابنائها ووالديها مثابة عليه وان مشاركة الانسان في طلب العلم او العمل باخلاص هو جهاد مثاب عليه المسلم. ولعل تأكيد رئيس لجنة المناصحة بخلو السجون من نساء تكفيريات يؤكد ما سبق وذكرته من ابتعاد النساء عن مواقع التنفيذ الارهابي وبالتالي ابتعاد المؤسسة الامنية عن الارهاب النسائي. لايعني الامر اتساع قاعدة الفكر الارهابي نسائيا ولكن خطورته انه يتمدد في الاسرة على وجه الخصوص في حال وجود امراة تعتنق ذلك الفكر وهي المؤسسة الرئيسية في تعميق القيم والاتجاهات داخل الابناء وربما الزوج خاصة ان كان يملك الاستعداد مثل الانخفاض التعليمي او الثقافي او الاقتصادي مما يسهل اقتناصه.