أكثر ما أخشاه في التعاطي مع الإرهاب أن تتراخى الجهود ويتم التغاضي عن بعض الظواهر التي أدّت وتؤدي إلى نموّ الفكر التكفيري المُشجّع على العنف والارهاب وبالتالي زعزعة أمن الأوطان ومن ثم الاستيلاء على السلطة وبسط رؤية متشددة وحشية لا تؤمن بالحياة بل بالموت تقرباً الى الله واليوم الآخر .. ولأصحاب هذا الفكر المنحرف عن السويّة البشرية نموذج يتمنون تطبيقه مُتمثلا في حركة (طالبان) المقبورة التي لن ينسى الشعب الأفغاني ممارساتها المتوحشة مع المرأة وفرض سلوك ظلامي على الناس بقسوة ،وهذا ما يُريد تطبيقه بالضبط أولئك المجرمون الذين ما أن يظن الناس أنهم انقرضوا تُصدر وزارة الداخلية بيانات عن القبض على خلايا نائمة كانت تُخطط للقيام بعمليات مفاجئة إنما ما يجعل المواطن يطمئن على أن أمنه لن يتزعزع هو تلك الضربات الاستباقية التي تقوم بها ألأجهزة الأمنية والتي زلزلت التنظيمات الارهابية وأصابتها في مقتل ، دعوني أُذكّر بتقرير صادر من وزارة الداخليّة نُشر بتاريخ 21/11/1424ه يُبين كمية الأسلحة والمواد المتفجرة التي تم ضبطها مما يدل على النوايا الشيطانية التي كان الارهابيون يضمرونها لهذه البلاد وأهلها. تخيلوا تم ضبط مواد تفجيريّة متنوعة بلغت زِنتها أكثر من (23)ألف كيلو جرام، عِلماً أن الكمية التفجيرية التي استخدمت في مجمّع المحيا السكني (حسب التقرير) تتراوح بين 300 إلى 500 كيلو جرام ولنتخيل فيما لو اسُتخدمت تلك الآلاف من الكيلوجرامات في تفجيرات كيف سيكون حجم الدمار وعدد الضحايا..؟؟ كما تم ضبط (301) قذيفة (آر بي جي) مع دوافعها، وهي سلاح يُطلق عن بُعد لتدمير أهداف مُختلفة، هذا غير (431) قنبلة يدوية و(304) أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير بما يكفي لثلاثمائة انتحاري إرهابي. طبعاً هناك آلاف من قطع السلاح المتنوعة والرشاشات وطلقات الذخيرة الحيّة وكبسولات التفجير وأدوات تركيب وإعداد الشحنات المتفجرة، الشاهد أن من يقرأ جيّداً معنى هذه الأعداد المضبوطة سيُدرك مقدار الحقد والشر الذي يحمله الإرهابيون داخل أرواحهم ولكن ارتدت مكائدهم إلى نحورهم بفضل جهود الرجال المخلصين الذي تعاهدوا وتعهّدوا بانتزاع جذور الشر من تراب الوطن، فلكل شريف مُخلص ساهم في تلك الجهود تعظيم سلام. يقول البُحتري: ذكّرتنيهمُ الخطوبُ التوالي ولقد تُذكّرُ الخُطوب وتُنسي