اعلنت الرئيسة الفلبينية غلوريا ارويو أمس البلاد بكاملها "منطقة منكوبة" قبل وصول "اعصار عنيف" مرتقب صباح اليوم على ما افاد المتحدث باسمها. واوضح المتحدث سيرج ريموندي ان هذا القرار سيسمح للبلاد بالاستعداد لحلول الاعصار "بارما" الذي يتوقع ان يضرب شمال البلاد اليوم.ولا تزال الفلبين تعالج عواقب العاصفة الاستوائية كيتسانا التي اوقعت 293 قتيلا على الاقل. واعلنت مناطق من البلاد بما فيها العاصمة مانيلا من قبل "مناطق منكوبة" بعدما اجتاحتها العاصفة كيتسانا في نهاية الاسبوع الماضي وتسببت باسوأ فيضانات شهدتها الفلبين منذ اربعين عاما.وقال ريموندي "من الافضل اعلان مجمل البلاد (منطقة منكوبة) حتى تتهيأ السلطات المحلية". ويقترب الاعصار بارما من ولاية اورورا الشمالية الريفية التي يهدد بضربها اعتبارا من فجر اليوم وترافقه رياح تصل سرعتها الى 195 كلم في الساعة وتعصف احيانا بسرعة 230 كلم في الساعة. إلى ذلك، قتل 16 شخصا واعتبر 135 في عداد المفقودين في لاوس في العاصفة كيتسانا، حسبما افادت منظمة الصليب الاحمر أمس.وقتل 14 من هؤلاء في مقاطعة اتابيو على الحدود مع كمبوديا، حسبما افاد بونثيونغ مينفيلاي رئيس قسم الاستعداد للكوارث في المنظمة. وقتل اثنان اخران في مقاطعة سافانخيت، الا ان مقاطعة اتابيو ومقاطعة سيكونغ المجاورة كانتا الاكثر تضررا بالعاصفة التي عبرت على البلاد الاربعاء، حسب مسؤول الصليب الاحمر. واكد خينثونغ نوناثاسينغ المتحدث باسم الحكومة وقوع ضحايا في تلك المنطقة، الا انه لم يتسن التأكد من عدد القتلى. وقال بونثيونغ ان معظم الوفيات كانت بسبب الفيضانات المفاجئة التي تسببت بها العاصفة والتي ادت الى تشريد 37500 شخص في لاوس، احدى افقر الدول الاسيوية. وفي الهند، افادت السلطات المحلية ان امطارا غزيرة مفاجئة في جنوب الهند تسببت بمقتل 76 شخصا خلال ثلاثة ايام. وقضى ستون شخصا في ولاية كارناتاكا و16 اخرون في ولاية اندرا برادش المجاورة.واستنفر جنود ومروحيات تابعة للجيش لانقاذ السكان الذين حاصرتهم الامطار، وقاموا بتوزيع مواد غذائية ومعدات طبية على القرى التي اغرقتها المياه. وقال ار. بي. جاغديش العضو في الحكومة المحلية في ولاية كارناتاكا لوكالة فرانس برس ان "نحو 25 قرية اغرقتها مياه الفيضانات واتلفت المحاصيل في شكل كامل".