نجحت المرأة في دخول مجلس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مرشحة و بتر تيب مميز ، فيما نجح ستة مرشحين جدد في كسب ثقة وأصوات الناخبين الذين جددوا الثقة بدورهم في خمسة من أعضاء المجلس السابق. جاء ذلك بعد إسدال الستار أمس على أسخن انتخابات شهدتها الغرفة التجارية والصناعية بجدة، التي شارك فيها 6414 ناخبا، شكَّلوا أعلى نسبة تصو يت على مستو ى ا لغرف السعودية منذ تأسيسها. وجاء الصراع على المقاعد واضحا من قبل المرشحين من فئة الصناع؛ حيث لم تتضح الرؤية إلا في الساعة الأخيرة من الفرز، الذي كان منحصرا ما بين ثلاثة أسماء، فيما كان الصراع هادئا في فئة التجار التي اتضحت معا لمها منذ ا لسا عات الأولى من عمليات الفرز. وجاءت أعلى نسبة تصويت في كلتا الفئتين من رجال وسيدات أعمال من نصيب المرشح سليم سالم الحربي ( 567 صوتا) من فئة الصناع، فيما حاز أقل نسبة تصويت المرشح زهير علي المرحومي ( 135 صوتا) من فئة التجار. في حين لا يزال الأمل قائما لدى المرشحين الخاسرين بالحصول على مقاعد عضوية في غرفة جدة، وذلك بعد أن توجهت أنظاهم إلى ما تبقى من مقاعد لدى وزارة التجارة، البالغ عددها ستة مقاعد، التي ستتضح معا لمها خلال الأيام المقبلة، في حين انتقل أنظار الفائزين من المرشحين إلى رئاسة الغرفة بمقاعدها المتقدمة؛ ما يؤكد استمرارية المنافسة إلى أشهر مقبلة. وفاء بالوعود مازن محمد بترجي نائب رئيس الغرفة السابق، الفائز بعضوية المجلس الحالي، بيَّن أن من أبرز ما ينوي ا لتر كيز عليه مستقبلا هو مواصلة النجاحات التي تحققت للغرفة عبر المجلس السابق، و معالجة السلبيات . وشدَّد على أنه ينوي تشكيل لجنة الهدف منها تولي فرز كافة الوعود الانتخابية من المرشحين، بمشا ر كتهم أ نفسهم ؛ لوضعها في قالب واحد يكفل تنفيذها وفق آلية يتعاون عليها الجميع، وبذلك يتحقق عدم تغييب أي من المرشحين في هذه الدورة؛ لأن الهدف هو خدمة الناخب. وأضاف بترجي أنه يسعى لتحقيق ما قطعة على نفسه من وعود انتخابية في التواصل مع الناخبين دوريا ورعاية المشاريع الصغيرة ودعم مسيرة أصحاب الأعمال في غرفة جدة؛ رغبة في تميز الغرفة التي تعتبر الأبرز على مستوى الغرف التجارية في السعودية. وكشف عن رغبته في جعل غرفة جدة مركزا للشركات الرائدة ومدينة جدة عاصمة للمال والأعمال على المستويين العالمي والإقليمي. العودة للريادة أكد الدكتور عبدالله دحلان المرشح الفائز، الذي كان من أبرز قياديي الغرفة وممن ساهم في تميزها في فتراتها الذهبية، أن شعاره (يدا بيد لأجل غرفة جدة).. معبرا عن ثقته بعودة ا لغرفة إلى أمجادها بتعاون الجميع ونسيان فترة الترشح والانتخابات والتفرغ للعمل الجاد لمستقبل بيت التجارة وأصحاب الأعمال المنتسبين إليه. رغبة التطوير فيما بيَّن زياد البسام عضو المجلس السابق، الفائز من قائمة التجار، أنه يسعى وزملاؤه المرشحون إلى خدمة المنتسب، وهذا ما كشفت عنه الانتخابات والوعود الانتخابية. وشكر الناخبين والمنظمين ووزارة التجارة والوزير، وأوضح أن العملية الانتخابية تعكس رغبة ولاة الأمر في التطوير والمشاركة الشاملة من كافة الشرائح في تنمية الوطن، وهذا ما يسعى له من خلال ترشحه للمجلس القادم. المرأة جديرة بالتمثيل أكدت الدكتورة لمى السليمان أن فوزها فوز لكل امرأة سعودية؛ حيث كشفت الانتخابات عن الوعي والتقدير لدور المرأة في خدمة المجتمع. وأشارت إلى أن فوزها مفخرة لكل امرأة وصاحبة عمل، وطالبت بتمثيل أوسع للمرأة في المجلس، وثمنت اختيار الناخبين لها؛ إيمانا منهم بدورها وبدور رفيقاتها في المجلس السابق، الذي سيتواصل من خلال مركز خديجة بنت خويلد. وأشارت إلى جدارة المرأة السعودية في كافة المجالات، واقترحت وضع حد معين لترشح المرأة لتأخذ فرصة في خدمة وطنها بتحديد مقاعد وبنسبة محددة لصاحبات الأعمال. نهوض بالاقتصاد وأكد عبدالخالق سعيد أن الغرفة التجارية تلعب دورا مهما في تنمية الاقتصاد والتجارة في الوقت الجاري، وهي داعم للقطاع الخاص؛ ليشكل منظومة متكاملة مع القطاع العام في الاقتصاد. مشيرا إلى أن برنامجه يركز على عدة محاور ومعطيات، تسهم مع الأعضاء في النهوض بالحركة الاقتصادية والتجارية في السعودية بصفة عامة وجدة بصفة خاصة. مشيرا إلى أن تضافر الجهود الجماعية سينعكس على تحقيق الأهداف المرجوة. وأضاف أن المرحلة القادمة تتطلب تكثيف الخطط والاستراتيجيات لما بعد الأزمة العالمية وأبعادها على القطاع الخاص السعودي. تطلع للأفضل من جانبه طالب سعيد عسيري، المرشح من فئة التجار، بتطوير آلية عمل الانتخابات، وبيّن أن المشاركة على الرغم من عدم الفوز كانت تجربة ثرية بالنسبة إليه ولزملائه الذين لم يوفقوا للفوز بأحد مقاعد المجلس. واقترح تفعيل تواجد الأعضاء والمنتسبين للغرفة؛ حتى لا تكون العلاقة مقصورة فقط بفترة الانتخابات. أما غادة غزاوي فهنأت الدكتورة لمى السليمان (صوت المرأة الوحيد في الفائزين)، وعبرت لها عن فرحتها وفرحة جميع المرشحات بفوزها؛ كونه عكس مكانة المرأة وتقديرها في مجتمع التجارة في جدة، وطالبت بخطوات تطويرية تكفل حفظ تمثيل المرأة في المجلس مستقبلا.