قتل خمسة أشخاص أمس الاثنين من بينهم قائد سابق في طالبان في تفجير انتحاري في بانو بشمال غرب باكستان. وذكرت قناة "جيو تي في" الباكستانية ان انتحاريا اقتحم بشاحنة صغيرة ملغومة سيارة عضو لجنة السلام القائد السابق في طالبان مولانا عبد الحكيم الذي كان يسلك مع معاونيه طريق ميرانشاه في باكا خيل بمنطقة بانو. وقتل خمسة أشخاص من بينهم عبد الحكيم على الفور،فيما أصيب عدد لم يحدد بجروح. وعلى الفور طوقت قوات الشرطة منطقة الحادث وبدأت التحقيق وجمع الأدلة. وانضم عبد الحكيم زعيم المسلحين السابق إلى ميلشيا محلية موالية للحكومة تشكلت قبل ثلاثة أشهر ضد طالبان التي تنشط في المنطقة. وتتاخم بلدة بانو إقليم شمال وزيرستان القبلي حيث تتخذ طالبان والقاعدة ملاذات آمنة. وكثف الاسلاميون هجماتهم على قوات الأمن وزعماء قبليين محليين يؤيدون الحكومة في الوقت الذي تستعد فيه قوات برية باكستانية لهجوم واسع في جنوب وزيرستان. ومن جهة أخرى أسقطت قوات حكومية منشورات في العديد من المناطق بإقليمجنوب وزيرستان يوم أمس الأول تطالب السكان بإخلاء المناطق تحسبا لعملية عسكرية وشيكة. وفر بالفعل الالاف إلى مناطق أكثر أمنا فى الأيام الأخيرة فيما يواصل الجانبان هجماتهما على بعضهما البعض في إقليمجنوب وزيرستان. وقصفت طائرات باكستانية مخابئ للمتشددين بعد أن أطلقوا خمسة صواريخ يوم أمس الأول على معسكر تابع للجيش في منطقة رازماك بإقليم شمال وزيرستان الذي يقع على الحدود مع إقليمجنوب وزيرستان. وقال مسؤول استخباراتي طلب عدم الكشف عن هويته "قتل 12 شخصا من طالبان الاقل في الغارات الجوية وأصيب كثيرون آخرون." وتابع أن الغارات الجوية بدأت مساء أمس الأول واستمرت حتى يوم أمس. وفي موضوع ذي صلة شن مسلحون مجهولون هجوما تفجيريا على مركز للشرطة الباكستانية في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي دون أن يسفر عن أي خسائر في الأرواح. وأوضحت مصادر الشرطة أمس أن المسلحين زرعوا قنبلة بجوار مبنى مركز الشرطة وفجروها مما أدى إلى انهيار جزئي لمبنى المركز دون وقوع خسائر بشرية لخلو المركز من رجال الأمن أثناء وقوع الانفجار. وفي شأن آخر رثى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل صوتي الزعيم السابق لطالبان في باكستان بيت الله محسود الذي قتل في هجوم اميركي الشهر الماضي، وذلك بحسب مركز "انتل سنتر" المتخصص في رصد المواقع الاسلامية. بعض من ضحايا العملية الانتحارية وهم ينقلون إلى المقبرة لدفنهم. (أ.ف.ب) وذكر المركز ان التسجيل البالغة مدته 26 دقيقة يتضمن رثاء لمحسود وامتداحا لما قام به، دون مزيد من التفاصيل. ويحمل الشريط عنوان "رثاء قدوة الشباب الامير الشهيد بيت الله - رحمه الله". وكان صاروخ اطلقته طائرة اميركية من دون طيار استهدف في الخامس من اغسطس منزل احد اقرباء بيت الله محسود، واعلن مسؤولون اميركيون وباكستانيون لاحقا ان زعيم طالبان الباكستانية قتل على الارجح جراء هذا الهجوم. واكدت طالبان بعد ذلك مقتل بيت الله. من جانبهم اعترض زعماء قبائل "محسود" على طريقة شن العملية العسكرية، وطالبوا من الحكومة التمييز بين المتطرفين وغير المتطرفين القاطنين في منطقة "وزيرستان" أثناء عملية التمشيط. أوضح الزعماء القبليون للحكومة الباكستانية بأنه ليس جميع فصائل قبيلة "محسود" إرهابيين أو متطرفين. وبهذا الشأن قام زعماء قبائل محسود بتشكيل لجنة من 30 عضواً لتلتقي مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس وزراء يوسف رضا جيلاني وحاكم إقليمالحدود الشماليةالغربية لشرح موقف قبائل محسود من العملية العسكرية المتوقعة.