تتألف الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية من عدد من الإجراءات التي تستدعي تعبئة نماذج وتواقيع وإرفاق إثباتات وبيانات شخصية بالإضافة إلى دفع رسوم الخدمة، وقد يكون من غير المنطقي نقل الخدمة الحكومية المتعامل بها يدوياً إلى خدمة إلكترونية من دون إجراء تعديلات عليها بما يتلاءم والبيئة الجديدة، إذ لابد من وجود آليات وأنظمة لتحويل التعاملات من اليدوي إلى الالكتروني. وللحكومة الإلكترونية مميزات أبرزها أنها تحدث تحويلا في الإجراءات الحكومية، مثال ذلك، توفير الخدمات الحكومية بصورة أسرع وبتكلفة أقل وإعادة تنظيم الإدارة الداخلية والإجراءات ودمج وتكامل قواعد المعلومات للهيئات الحكومية إضافة إلى ميزة أخرى وتعتبر هامة وهي تخدم الحكومة الإلكترونية الحكومة نفسها من خلال خفض التكلفة والمصاريف. وتولي حكومة المملكة اهتماماً كبيراً للتحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية، وذلك لما تقدمه مفاهيم التعاملات الإلكترونية الحكومية من فوائد كبيرة للاقتصاد الوطني، حيث صدر الأمر السامي الكريم رقم 7/ب/33181 وتاريخ 10/7/1424ه المتضمن وضع خطة لتقديم الخدمات والمعاملات الحكومية إلكترونياً من قبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. وللأهمية القصوى للتعاون في مجالات متعددة للتحول إلى مجتمع المعلومات، وأهمية تظافر الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة بإذن الله، قامت وزارة الاتصالات بإنشاء برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) بمشاركة كل من: وزارة المالية، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. ولكن الملاحظ أن العديد من القطاعات الحكومية ما زالت "تحبو" في السير نحو التحول الإلكتروني بل إن البعض منها "لم يقدم شيئاً يُذكر" . ومن الملاحظ أن دولاً، ومنها بعض دول مجلس التعاون، قد استطاعت أن تخطو خطوات متميزة في التحول نحو التعاملات الإلكترونية. ومن أجل اللحاق بركب هذه الدول والمضي قدماً في تنفيذ برامج ومشاريع التحول نحو التعاملات الإلكترونية الحكومية، فإن استحداث جائزة لأفضل جهة تعمل نحو التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية ستكون دافعاً كبيراً للعديد من الجهات من أجل البدء الجاد والفاعل نحو التحول لهذه التعاملات. فهل نسمع قريباً أن برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية "يسر" يُطلق جائزة الكترونية خاصة بالجهات الحكومية، كما هي جائزة عمان الرقمية الجائزة الخليجية الوحيدة التي تعنى بالجهات الحكومية فقط وتهدف إلى تقدير الاداء المتميز في تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية وتعزيز الجهود لتحويل السلطنة إلى مجتمع معرفي ذي أركانٍ راسخة.