يعتزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان زيارة ايران الشهر المقبل للمساعدة في حل الخلاف بشان ملف ايران النووي، حسب ما اوردت وكالة الاناضول للانباء امس.وحذر اردوغان كذلك من ان شن اي هجوم عسكري على ايران سيكون عملا "جنونيا". وياتي الاعلان عن زيارة اردوغان المقبلة بعد ان اقرت ايران هذا الاسبوع ببناء مفاعل جديد لتخصيب اليورانيوم مما زاد التوتر في مواجهتها مع الغرب قبل المحادثات التي ستجري في جنيف الخميس. ونقلت الوكالة عن اردوغان قوله في نيويورك حيث شارك في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة "سأزور ايران عند نهاية تشرين الاول/اكتوبر ... وسنناقش المشاكل الاقليمية بما فيها المسالة النووية". وقال ان تركيا، العضو في حلف الاطلسي التي تقيم علاقات جيدة مع طهران، لعبت دورا مهما في ترتيب المحادثات التي ستجري الخميس بين الدول الست العظمى وايران، معبرا عن استعداد بلاده لتقديم المزيد من المساعدة في حال طلب منها ذلك. واضاف "نحن نعارض بشدة وجود اسلحة نووية في الشرق الاوسط .. وهناك دولة في الشرق الاوسط لديها اسلحة نووية" في اشارة الى اسرائيل التي يعتقد انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط. وانتقد اردوغان مرة اخرى استخدام اسرائيل القوة المفرطة في هجومها على غزة وقال "لماذا لا نتحدث عن ذلك؟ ... لماذا دائما ايران .. علينا ان نكون اكثر انصافا ونزاهة اذا اردنا ان يسود السلام في العالم". واضاف "هناك دول اخرى لديها اسلحة نووية. لماذا لا نتحدث عن ذلك؟ .. لنتحدث عنها جميعا".وردا على سؤال حول امكانية شن عمل عسكري اميركي ضد ايران، جارة تركيا الشرقية، قال اردوغان "سيكون ذلك خطأ جدا، وان من سيرتكبون مثل هذا العمل الجنوني ليسوا وحدهم الذين سيعانون".وقال ان "العملية التي جرت في العراق يجب أن تكون درسا" مشيرا الى الاضطرابات المستمرة في ذلك البلد منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003.وتتسم علاقات حكومة اردوغان ذات الجذور الاسلامية بعلاقات جيدة مع ايران منذ توليها السلطة في انقرة عام 2001 وسعت للمساعدة في حل التوترات بين الجمهورية الاسلامية والغرب بشان تطلعات ايران النووية.