شهدت مدينة نيويورك اجتماعاً رباعياً ضم وزراء خارجية تركيا والعراق وسورية مع أمين عام الجامعة العربية لبحث سبل تسوية النزاع الناشب بين بغداد ودمشق. وجرى الاجتماع بضيافة الوزير التركي أحمد داود اوغلو الذي أدلى في ختام الاجتماع بتصريح أكد فيه عزمهم على مواصلة المساعي الرامية الى اقامة أجواء الثقة بين سورية والعراق مشدداً على ضرورة تقديم أطراف النزاع مساهمة أكبر في هذه المساعي للتوصل الى الحل الأنسب لما سماها بمشكلة بين دولتين شقيقتين. وتطالب بغداد مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في تلك التفجيرات التي تتهم اثنين من أعضاء حزب البعث العراقي المقيمين في سورية بالضلوع فيها مطالبة السلطات السورية بتسليمهما اليها. وترفض دمشق اتهامات بغداد كما ترفض اعادة الشخصين المتهمين بتخطيط وتنفيذ التفجيرات التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية وأودت بحياة نحو مئة شخص في بغداد في 19 أغسطس المنصرم. واثر تصاعد التوتر بين البلدين الى درجة سحب سفيريهما بدأت أنقرة بذل مساع لتجاوز الأزمة وقام وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو بزيارة بغداد ودمشق، ثم انعقد أول اجتماع ضم وزراء خارجية الدول الثلاث (تركيا وسورية والعراق) في القاهرة بحضور أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وجرى الاجتماع الرباعي الثاني في اسطنبول على أن ينعقد اجتماع ثالث في نيويورك ثم في القاهرة مجدداً في حال عدم التوصل حتى ذلك الحين الى حل للمشكلة.