لم تختلف جماهير النصر على لاعب أجنبي ارتدى الشعار (الأصفر)؛ وفي الوقت ذاته يريد هو الاستمرار مع فريقها كما اختلفت حول لاعب الوسط البرازيلي خوزيه إيلتون؛ فهذا اللاعب المهاري الموهوب برز مع النصر في العديد من المباريات، والراصد لمشوار الفريق في البطولات التي لعبها الموسم الماضي يلحظ أن إيلتون كان وراء معظم الانتصارات التي ححققها الفريق، والنقاط التي حصدها في الدوري؛ لكن الموهبة والمهارة لم تكونا كافيتين ليحظى بالإعجاب الكامل؛ في ظل طغيان الاحتفاظ بالكرة، ومحاولات إبراز المواهب الفردية على حساب مصلحة الفريق؛ فضلا عن افتقاده للمساندة الدفاعية ما جعل النقاد الرياضيين يطالبون بالبحث عن بديل له في صناعة اللعب يكون أكثر فائدة، ويساهم في صناعة الفارق كما في الأندية المنافسة التي خطا بها اللاعب الأجنبي خطوات ثابتة حقيقة، وكان نقطة التحول الرئيسة في مسار البطولات التي توزعت بين الاتحاد والهلال والشباب. المطالبون برحيل إيلتون كانوا يمنُّون النفس بأن يكون البديل صانع لعب مميزاً، لكن التعاقدات التي حدثت نهاية الأمر أفضت إلى مفاضلة بين إيلتون ولاعب المحور المصري حسام غالي، وما قدمه الأخير من مستوى متدنٍّ جعله خارج قائمة النصر التي ذهبت إلى عمان لملاقاة صور الثلاثاء الماضي؛ بحجة أن نظام البطولة الخليجية لا يسمح سوى بإشراك ثلاثة أجانب؛ وهو ما يؤكد أن المدرب الأورجواني داسيلفا يرى أن اللاعب المصري أقل فائدة من زميليه في منطقة الوسط فيغاروا، ولي شن سو؛ من خلال مراقبته له في المعسكر الإعدادي الذي أقيم في برشلونة والمباريات الودية، وكذلك في افتتاح بطولة الدوري أمام الاتفاق وهو الأمر الذي أعاد جماهير النصر للحديث عن إيلتون؛ خصوصا وأن هذه الجماهير طالبت بعد نهاية الموسم الماضي باستقطاب لاعب أجنبي مؤثر أفضل منه، أو الإبقاء عليه موسما آخر.