لا شك أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله واهتمامه بإنشاء جامعه الملك عبدالله للعلوم والتقنية هو دعم للتعليم العالي محليا وإقليميا وعالميا ودلالة على اهتمامه الشخصي حفظه الله بإنشاء جامعة عالمية لتحقيق حلمه في إيجاد بوابة علمية وبحثية تنطلق عالمية مع العقد الأول من هذا القرن الواحد والعشرين من خلال العلم والبحث الأصيل لخدمه الشعوب الإنسانية في أصقاع العالم، واستقطاب الكفاءات المميزة في تخصصاتها على مستوى العالم. وقال معالي مدير جامعة أم القرى أ.د. وليد حسين أبو الفرج وأضاف أن لمن حسن الطالع أن يواكب يوم الافتتاح مناسبة غالية على فؤاد كل مواطن سعودي ومحب لبلادنا الغالية وهى مناسبة اليوم الوطني الذي يذكرنا بتوحيد هذه البلاد على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن ال سعود طيب الله ثراه تحت راية اشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله، فأرسى بحكمته وفطنته الأسس لانطلاق دوله إسلامية راشدة وسار على نهجه أبناؤه البررة في ذلك حتى أصبحت هذه الدولة المباركة محط أنظار العالم أجمع. وفى هذا العهد الزاهر نحتفي بعرس العلم من خلال تدشين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي أنشئت على أحدث طراز تقني وعلمي على مستوى العالم. ويستطرد بقوله: واهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعليم العالي يتواصل بتوجيهه الكريم مؤخرا بإنشاء أربع جامعات ليصل عدد الجامعات السعودية الحكومية (28) جامعة تهدي الوطن مخرجات وطنية في شتى مجالات العلم والمعرفة. إنشاء جامعة أم القرى كما تحدث معاليه عن مراحل إنشاء جامعة أم القرى فقال لقد مرت جامعة أم القرى منذ إنشاء أول كلياتها بثلاث مراحل تاريخية: المرحلة الأولى (1369-1391ه) إن البداية التي انطلقت منها الجامعة تعود إلى عام 1369 ه حين أسست كلية الشريعة كأول صرح في التعليم العالي بمفهومه الحديث في المملكة العربية السعودية وفي عام 1372 ه تم إنشاء معهد عال للمعلمين باسم كلية المعلمين استمرت إلى عام 78/1379 ه ثم أسندت مهمة إعداد المعلمين لكلية الشريعة عام 80/1381 ه وسميت كلية الشريعة والتربية، وفي عام 1382 ه أنشئت كلية التربية بمكة مستقلة عن كلية الشريعة. المرحلة الثانية (1391-1401ه) مرحلة انضمام كليتي الشريعة و التربية إلى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة كشطر من الجامعة في مكة، و تم في نهاية هذه المرحلة افتتاح كلية التربية بالطائف، وإضافة أقسام علمية جديدة وإنشاء عدد من المراكز العلمية. المرحلة الثالثة (جامعة أم القرى) شهدت هذه المرحلة في مطلع قيامها تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الحكم في المملكة. وخلال هذا العهد الميمون حققت الجامعة نقلة نوعية وعددية كبيرة، حيت تم فيها إنجاز مرافقها التأسيسية و قفزت أعداد كلياتها من كليتين قبل قيامها إلى 12 كلية اليوم، وتضاعفت فيها أعداد أعضاء هيئة التدريس وأعداد الطلاب الملتحقين أضعاف أضعاف ما كانت عليه؛ وهي الآن في سبيل استكمال مراحل مشروع المدينة الجامعية الجديدة ومواصلة برامج التطوير والتحديث فقد أدى قيام الجامعة في عام 1401ه بأمر الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وصدور المرسوم الملكي رقم /39 في 28/ 9/ 1401ه المبني على قرار مجلس الوزراء رقم 190/ وتاريخ 19/ 9/ 1401ه الخاص بنظام جامعة أم القرى إلى انبثاق عدد من الكليات هي امتداد لأقسام الكليتين العتيدتين بها: كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكلية التربية مع معهد اللغة العربية، حيث تم خلال العقد الأول من القرن الخامس عشر إنشاء خمس كليات هي كلية الدعوة وأصول الدين وكلية اللغة العربية، وكلية العلوم التطبيقية، وكلية العلوم الاجتماعية، وكلية الهندسة والعمارة الإسلامية، بالإضافة إلى كلية التربية بالطائف التي افتتحت في عام 1400ه، وبإنشاء كلية الطب والعلوم الطبية في عام 1416ه بمكة وتحويل عمادة خدمة المجتمع إلى كلية أصبح عدد كليات هذه الجامعة اثنتي عشرة كلية بالإضافة إلى معهد خاص بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومعهد لأبحاث الحج. وتم أخيراً افتتاح كلية للمجتمع بالباحة، وأصبحت الجامعة تقدم مختلف أنواع التخصصات، وتمنح درجات البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه في علوم الشريعة واللغة العربية والتربية، والعلوم الاجتماعية والتطبيقية والطب والهندسة.وتضم من الطلاب نحو ثلاثين ألف طالب وطالبة، في مقر الجامعة بمكة، وأعداد تخصصات الكليات في هذه الجامعة في ازدياد، وهي بذلك تساهم في سد احتياجات المجتمع و متطلبات خطط التنمية من الدارسين المؤهلين للخدمة في مختلف المجالات. وقد صحب قيام هذه الجامعة، صدور الأمر بالمضي في إقامة مباني المدينة الجامعية الجديدة، حيث اختبرت منطقة العابدية، جنوب شرقي مكة، المطلة على صعيد عرفات، موقعاً جديداً للجامعة. وقد وضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عام 1406ه ويتوقع أن يتم إنجاز المرحلة الثانية قريباً.وفي عام 1414ه انتقلت إلى المباني الجديدة في العابدية كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية الهندسة والعمارة الإسلامية، واحتلت كلية اللغة العربية مبنى ملحقاً وثم انتقلت إلى مبنى آخر في نهاية 1420ه. وعند إنشاء كلية الطب والعلوم الطبية في عام 1417ه ألحقت مؤقتا بمبنى كلية الهندسة والعمارة الإسلامية ثم استقلت بمبناها الجديد الذي أنجزت مؤخراً المرحلة الأولى منه في وقت قياسي. وتتوزع مقرات الجامعة حالياً وكلياتها على ثلاثة مواقع في مكة: العزيزية، وبها مباني الإدارة العامة والعمادات المساندة وبعض الكليات ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وكلية خدمة المجتمع ومعهد البحوث العلمية.والمقر الثاني بالزاهر يضم عمادة الدراسات الجامعية للطالبات ومباني كلياتها ومرافقها، بالإضافة إلى المدينةالجديدة في العابدية. ومن المعروف أن رسالة الجامعة لا تنحصر في التدريس فقط، وإنما تشمل النهوض بالبحث العلمي وخدمة المجتمع، والقيام بالتأليف والترجمة والنشر، وقد كان لجامعة أم القرى دور بارز في كل هذه المناشط. الدراسات العليا وأضاف معالي مدير جامعه أم القرى أن الجامعة تضم عمادة الدراسات العليا، حيث بدأت الدراسات العليا في الجامعة عام 1388 ه إذ افتتح أول قسم للدراسات العليا الشرعية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية .وبهذا تكون الجامعة رائدة في مجال الدراسات العليا في مملكتنا الحبيبة، وقد نوقشت في الجامعة أول رسالة ماجستير على مستوى المملكة العربية السعودية في 3 / 2 / 1392 ه ثم تتابع افتتاح أقسام الدراسات العليا حتى زادت على خمسين برنامجاً لدرجات: الدبلوم والماجستير والدكتوراه في مختلف الكليات والأقسام، وفي عام 1413 ه أنشئت عمادة الدراسات العليا بموجب القرار رقم 9 للمجلس الأعلى لجامعة أم القرى في جلسته (25) بتاريخ 17 / 2/ 1413 ه لتتولى الإشراف على أقسام الدراسات العليا بالجامعة ومتابعة شئونها وأصبحت بحمد الله تؤدي دوراً بارزاً وملموساً تجاه طلاب وطالبات الدراسات العليا بدءاً باستقبالهم للالتحاق بالبرنامج وانتهاء بمنحهم الدرجات العلمية. التطوير والجودة كما تضم الجامعة عماده التطوير الجامعي والجودة النوعية والتي تُعنى بوضع استراتيجيات وتقنيات الجودة الشاملة وهي أحد الآليات التي تتبعها مؤسسات التعليم العالي، للتغلب على التحديات التي تواجهها في هذا العصر، لاسيما التغيرات المعرفية والمعلوماتية، والتغير الاقتصادي، حتى تتمكن من القيام بدورها في تحقيق التنمية الشاملة للدولة، بتزويد المجتمع بالكفاءات المؤهلة والمدربة، التي تجد لها موقع في هيكلة سوق العمل. ومما يعزز الاهتمام بالجودة الشاملة في جامعات المملكة، إنشاء الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، التي تعني بتقييم الإدارات والأقسام والبرامج الأكاديمية بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية، وفق معايير عالمية، للتأكد من جودتها وقدرتها على تحقيق متطلبات المجتمع، ممثلة في مؤسساته وهيئاته المختلفة وأفراده، لذا كان لازماً على مؤسسات التعليم العالي بالمملكة التي لم تأخذ بأساليب الجودة الشاملة وتقنياتها، التفكير جديا في تبني و ترسيخ نظم الجودة الشاملة، وتطبيق استراتيجياتها في كل إداراتها و أقسامها و كلياتها الأكاديمية، إذا ما أرادت الاستمرار و النماء في عالم البقاء فيه للأجدر و الأكفأ ولتحقيق الكفاءة و الجودة اللازمة للجامعة، في نظمها وبرامجها الإدارية والأكاديمية، وإيمانا من جامعة أم القرى بأهمية الجودة والاعتماد الأكاديمي فقد تقدمت الجامعة بطلب إنشاء عمادة للتطوير والجودة، وصدر قرار مجلس التعليم العالي بالموافقة الملكية السامية بإنشاء عمادة التطوير الجامعي والجودة النوعية لترسيخ ثقافة الجودة والمحافظة عليها والحصول على الاعتماد الأكاديمي لكيات الجامعة وأقسامها المختلفة. وتضم في طياتها الوحدات التاليه وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي وحدة القياس وتقويم الأداء وحدة التطوير الإداري وحدة تطوير الموارد البشرية، ومن الجدير بالذكر أن جامعة أم القرى قد أخذت زمام المبادرة بإنشائها مركز الجودة والاعتماد الأكاديمي للدراسات الشرعية والعربية ليكون أول مركز على مستوى العالم يمنح الاعتماد للمؤسسات الأكاديمية المتخصصة في علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية. معهد أبحاث الحج وأضاف معالي الدكتور وليد ابوالفرج أن حكومة المملكة عملت منذ شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين على أن تجند أجهزة الدولة بكامل طاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير قضاء المناسك لحجاج بيت الله الحرام. وكان لابد من زيادة الإمكانيات لدراسة ما يستجد من قضايا الحج وخدماته والتعرف على مشكلاته وتقديم الحلول لها على أسس علمية مدروسة، ومن هذا المنطلق تم إنشاء معهد أبحاث الحج بالجامعة والذي بدأ كوحدة بحثية تابعة لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1395ه، وتركزت جهوده في سنواته الأولى على جمع المعلومات والبيانات المفصلة عن مختلف جوانب الحج والحجيج والخدمات والمرافق المتعلقة بهم حتى يمكن تكوين صورة واضحة متكاملة عن الأوضاع ومن ثم يمكن تطوير إيجابياتها والتغلب على سلبياتها.وفي عام 1401ه صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على إنشاء المعهد ليكون جهة استشارية فنية للجنة الحج العليا وللجهات العاملة في مجال شئون الحج، وتضمن القرار تحديد الأهداف التي يجب أن يسعى المعهد لتحقيقها وهي: أولاً :- تأسيس بنك للمعلومات عن الحج ليكون مرجعاً علمياً شاملاً لمختلف أنواع الإحصائيات والحقائق وبالتالي عمل نموذج محاكاة حسابي لمختلف عمليات الحج ما يساعد كثيراً على بناء سجل تاريخي متكامل بالدراسات والوثائق والصور والأفلام والخرائط والمخطوطات التاريخية للحج ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ليكون مرجعاً علمياً وتاريخياً ثابتاً. ثانياً :- المحافظة على البيئة كما خلقها الله في المناطق المقدسة والمحافظة على البيئة الإسلامية بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وبعد إنشاء جامعة أم القرى بمكةالمكرمة عام 1401ه صدرت الموافقة السامية على نقل تبعية المعهد من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة إلى جامعة أم القرى بمكةالمكرمة وذلك عام 1403 ه ، وتقوم بالإشراف على المركز وإقرار برامج أبحاثه لجنة إشراف عليا يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وعضوية معالي وزير التعليم العالي ومعالي وزير الحج وبحضور معالي مدير الجامعة ومدير عام مركز أبحاث الحج. وقد أعطت لجنة الإشراف العليا للمعهد الدفعة القوية والمتميزة في عطاءاته البحثية العلمية والتي أنصبت كلها في خدمة الحجاج والزوار والمعتمرين منذ قدومهم وحتى مغادرتهم بسلامة الله إلى بلادهم وذلك بتقديم الرؤية الواضحة والسليمة بأسلوب علمي متميز لتقديم الخدمة المطلوبة بصورة أرقى وأشمل. وقد منح المعهد امتياز الصور الفوتوغرافية للمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة تعزيزاً لدوره الإعلامي والتوثيقي. وفي عام 1418 ه أصدرت توصية اللجنة الإشرافية العليا بتغيير اسم مركز أبحاث الحج إلى (معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج) .وقد أنشأ المعهد فرعاً له بالمدينةالمنورة، لتغطية الجانب البحثي والاستشاري هناك. وهو يعمل على مدار العام ويساهم في تقديم الدراسات والبحوث عن الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف في موسمي العمرة والحج وذلك بالتعاون والتنسيق مع إدارة المعهد في مكةالمكرمة. وفي مجال التعليم والتدريب قدم المعهد بدءاً من عام 1421ه دبلوم إدارة أعمال الحج والعمرة لمدة عام دراسي كامل كدبلوم متخصص لأعداد الكوادر في هذا المجال بالتعاون مع عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى. وفي عام 1422ه أصبح يقدم برنامج الدبلوم في فرع المعهد بالمدينةالمنورة أيضاً. وللمعهد أيضاً دور رائد في تنظيمه للعديد من الدورات التوعوية والتدريبية لمنسوبي القطاعات الحكومية والأهلية التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن وقد بلغ عدد المستفيدين منها خلال العشر سنوات الماضية ما يزيد عن مائة ألف متدرب. إن المعهد يقدم تلك الجهود بعون المولى عز وجل ثم بدعم متواصل واهتمام شخصي من ولاة الأمر. حفظهم ومن كافة المسئولين في الأجهزة المعنية بقضايا الحج وخدماته. كما تضم الجامعة معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي الذي قد مر على إنشائه ما يقارب من ربع قرن، وللمعهد تاريخ ذهبي مليء بالمخزون الهائل من المخطوطات والكتب والرسائل والأبحاث العلمية المتميزة باللغتين العربية والانجليزية والتي ذاع صيتها في داخل الوطن وخارجه. وقد برزت إنجازات المعهد المختلفة من خلال مشاركات المعهد في المعارض المحلية والعربية والدولية للكتاب، والتي أثبتت مكانة المعهد العالمية. كليات الجامعة وبين معالي مدير جامعه أم القرى أن كليات الجامعة اشتملت على كلية الحاسب الآلي كلية الصيدلة وكلية الطب وكلية طب الأسنان و كلية العلوم التطبيقية وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية الهندسة والعمارة الإسلامية وكلية التربية وكلية الدعوة وأصول الدين كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكلية العلوم الاجتماعية وكلية العلوم الإدارية والسياحة وكليه المجتمع بمكةالمكرمة وكلية اللغة العربية وكلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر وكلية العلوم التطبيقية - فرع الطالبات والكلية الجامعية بالقنفذة وكلية التربية للبنات وكلية الفنون والتصميم الداخلي وكلية الآداب والعلوم الإدارية للبنات بمكةالمكرمة والكلية الجامعية بالقنفذة - فرع الطالبات والكلية الجامعية بالليث والكلية الجامعية بمكةالمكرمة معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكلية العلوم الصحية للبنين وكلية العلوم الصحية للبنات. وبين معالي مدير جامعه أم القرى أن كليه الطب بالجامعة كانت بداية إنشائها حتى تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بوضع حجر الأساس للمدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية في 8/1/1406ه حيث أصدر توجيهات سامية باتخاذ الأسباب الكفيلة والعمل على قيام كلية الطب والعلوم الطبية بالجامعة، وإنشاء مستشفى جامعي لتعليم وتدريب طلاب وطالبات الكلية، وفي عام 1416ه الموافق 1995م أنشأت كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة أم القرى، وفي عام 1426ه صدر الأمر السامي الكريم بالموافقة على فصل قسم العلوم الطبية عن كلية الطب لتصبح كلية قائمة بذاتها تحت مسمى كلية العلوم الطبية التطبيقية تضم ثمانية تخصصات علمية هي برنامج طب المختبرات. وبرنامج علوم صحة المجتمع (التغذية الإكلينيكية - صحة البيئة وبرنامج العلاج الطبيعي والتأهيل. وبرنامج التمريض. وبرنامج الإدارة الصحية. وبرنامج صحة الفم والأسنان. وبرنامج الأشعة. برنامج التقنيات السريرية كما إن الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي قد أقرت إنشاء كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى بالقرار رقم (13/47/1428) وتاريخ 27/8/1428ه ، وستستقبل هذا العام أول دفعة من الطلاب والطالبات للدراسة فيها بإذن الله. وكان من أهم أهداف الكلية منذ نشأتها الأولى تقديم برنامج دراسي مبني على المخرجات التعليمة المتوقعة من طبيب الأسنان لخدمة مجتمعة ومهنته، مبني على تطبيق أحدث النظريات التربوية والتعليمة في التدريس والتقييم ويتوافق مع التوجهات العالمية في التعليم العالي عامة والتعليم الطبي على وجه الخصوص. ولذلك، دُرِست العديد من برامج طب الأسنان المحلية والعالمية وتم التخاطب مع العديد من الجامعات والكليات. ومن ثم تم توثيق الشراكة بين كلية الطب الأسنان بجامعة أم القرى ونظيرتها بجامعة بريستول بالمملكة المتحدة بتوقيع عقد خدمات بين الطرفين لتوفير الدعم الأكاديمي والتربوي المتخصص في التخطيط وتطبيق برنامج طب الأسنان بجامعة أم القرى بتاريخ 30/6/2008م. حيث تضمن العقد التالي: بتزويد جامعة أم القرى بجميع المواد العلمية والأكاديمية ( الأدلة الدراسية والوثائق التعليمية) لبرنامج طب الأسنان بجامعة بريستول التعاون بين الطرفين في التخطيط للبرنامج الدراسي بجامعة أم القرى بما يحقق متطلبات الاعتماد الأكاديمي. وتنظيم زيارة ميدانية للمنسق العام لبرنامج طب الأسنان بجامعة بريستول لزيارة الكلية والاطلاع على البرنامج والمرفقات التعليمة لمقر كلية طب الأسنان. بالإضافة إلى إدارة ورشتي عمل في التخطيط التحليلي للبرنامج وأحدث تطوير لبرنامج بريستول لطب الأسنان. مسؤولية مستمرة وجامعة أم القرى شعرت بالمسئولية الضخمة الملقاة على عاتقها والنابعة من موقعها في أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة للإسهام في هذه النهضة الشاملة وإعداد أجيال يمكن الاعتماد عليها في التنمية والبناء وتداول التقنيات المختلفة وتناول المشاكل الهندسية والعمرانية عموماً والمتعلقة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وما حولها بصفة خاصة واحتياجات المملكة بصفة عامة ومن هنا تم البدء في تنفيذ برنامج الدراسات العليا في قسم العمارة الإسلامية للحصول على درجة الماجستير والذي يهدف إلى ترسيخ مفهوم العمارة الإسلامية كمنهج يتعلق بالتصميم العمراني للبيئة المبنية كما يحقق متطلبات المجتمع المسلم في الأوساط البيئية المختلفة. وأضاف معالي مدير جامعه أم القرى أن الجامعة أصبحت تضم كلية المجتمع هذه الكلية الفتية التي لا يتجاوز عمرها الأربع سنوات والتي حققت فيها قفزات نوعية لتواكب التطور الشامل الذي تشهده مجالات التنمية المختلفة في بلادنا الغالية وخاصة فيما يرتبط بسوق العمل سواء في القطاع الخاص والعام.وكما هو معروف أن قطاع التعليم العالي يحظى بدعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ما أدى إلى التوسع في خدمات التعليم العالي ليستوعب الإقبال المتزايد على مؤسساته وبرامجه المختلفة، وكليات المجتمع بالمملكة تعتبر أحد روافد هذه الخدمات والتي تتميز برامجها بالتنوع والتغير حسب تغير متطلبات سوق العمل كما إن خريجي هذه الكليات وما يشابهها يعتبر القاعدة العريضة في السلم الهرمي بسوق العمل والذي على أساسه نهضت كثير من الدول المتقدمة، وإن الاهتمام بها هو بحق اهتمام بمستقبل الأمة. وقد أشار معالي مدير الجامعة أن هناك عده مشاريع يسر الجامعة أن تعلن عن قرب انتهائها حيث تبذل الإدارة العامة للمشاريع والخدمات الجامعية وفروعها بالغ جهدها في متابعه المشاريع وتنفيذها بالمدينة الجامعية بالعابديه لذا يتوقع في هذا العام 1430 استلام مشاريع عديدة منها المشاريع التي تحت التنفيذ حالياً. وفى ختام تصريحه أكد أن كل هذا العمل المبذول والذي رصدت له ميزانيات كبيره جذا لخدمه أبناء الوطن إنما هي نعمه من المولى العزيز والقدير الذي يسرها على يد ولاه أمرنا في هذه البلاد الطاهرة جعلها الله في موازين حسناتهم فهم لايألون جهدا – حفظهم الله – في البذل والعطاء في سبيل رفاهية الوطن وأبنائه والشكر موصول لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري على متابعته المتواصلة لكل شؤون الجامعة والوقوف على أمورها، والى كافه المؤسسات الحكومية والأهلية ذات الصلة على تعاونها الدائم معنا. والحمد لله رب العالمين .