توقع الخبير العقاري البارز دونالد ترومب جي ار إن تصل أسعار العقارات إلى القعر خلال عام 2010 مشيرا إلى أن العالم لن يتعافى تماما من التراجع الاقتصادي القائم إلا عندما تخرج الولاياتالأمريكيةالمتحدة من الأزمة الحالية. وسيكون ترومب نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترومب و ابن المطور العقاري الشهير دونالد ترومب، ضمن قائمة المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر سيتي سكيب دبي، اكبر معرض ومؤتمر للتطوير والاستثمار العقاري في العالم ، الذي ينعقد في الفترة بين 5إلى 8 أكتوبر 2009 في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات . وينعقد سيتي سكيب دبي في ظل الظروف الاقتصادية المضطربة التي تحيط بالقطاع العقاري في الوقت الراهن على مستوى العالم . وقد أدت الأزمة المالية العالمية كذلك إلى تعليق أعمال بناء برج وفندق ترومب الدولي في مشروع نخلة جميرا وهو مشروع مشترك بين مجموعة ترومب ومجموعة نخيل. وحول سؤاله حول الوقت الذي ستصل فيه أسعار العقارات إلى القعر، أجاب ترومب: "مع استمرار الفجوة القائمة بين أسعار البيع والشراء، وعدم استعداد البنوك للإقراض من اجل تمويل الرهن العقاري وما يصاحب ذلك من تعقيدات ، فاعتقد أن ذلك لن يحدث قبل عام 2010". وقال ترومب ، مستعرضا ملامح كلمته التي سيلقيها خلال مؤتمر سيتي سكيب دبي: "ربما يشهد التباطؤ العالمي تحسنا في بعض الأسواق الناشئة مثل الصين خلال فترة قريبة. وهناك إجماع سيتم التوصل إليه بالنسبة لحالة الاقتصاد العالمي وازدهاره في حالة خروج الولاياتالمتحدة من أزمتها الاقتصادية". وأضاف: "الملاحظ أن هناك دولا ناشئة تتعافى بسرعة اكبر وهذا راجع إلى استمرار قوة الطلب الأساسي فيها. فعلى سبيل المثال شهدت مومبي تراجعا في معدل قيم الإيجار والعقار للشقق الفاخرة في حدود 4 - 12 في المائة من سنة إلى أخرى وهذا يعتبر مؤشرا مرنا إلى جانب مستوى الأسعار القوي في سوق العقارات الخاصة بفئة ذوي الدخل المتوسط في الهند . ويتوقع أن تنمو مبيعات التجزئة الكلية في بكين بنسبة 13 في المائة من سنة إلى أخرى بحلول نهاية 2009 مما يعد أداء رائعا للسوق". وحول سؤاله عن الفترة التي يعتقد أن تعود خلالها قيم السوق العقاري إلى أوجها كما كانت في أواخر 2007 و بداية 2008 ، قال ترومب إن ذلك لن يتم قبل 2017 بالنسبة لأسعار العقارات الخاصة بالمكاتب التجارية في الولاياتالمتحدة في حين سيكون ذلك في عام 2015 بالنسبة لعقارات قطاع الضيافة. وحذر ترومب انه بالنسبة للغرب فان هناك المزيد من المعاناة قادمة في الطريق مشيرا إلى أن سوق العقارات لن تتحسن بدون السيولة المطلوبة إلى جانب نمو الوظائف. وحول مستقبل الاستثمارات العقارية في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة ، قال ترومب: "يعتبر الاستثمار العقاري من الأعمال التجارية والاقتصادية المضمونة على المدى البعيد ونتائجه مضمونة شريطة وجود الأشخاص المناسبين فيه" . يذكر أن سيتي سكيب دبي قد استقطب 80,297 مشاركاً و 954 عارضاً في دورة عام 2008 . وتتوقع شركة اى اى ار الشرق الأوسط، الشركة المنظمة للحدث ، أن تشهد دورة العام الحالي انخفاضا بسيطا في مستوى المشاركة مشيرة إلى إن ذلك لن يؤثر على سمعته كأكبر فعالية رئيسية مكرسة للتطوير والاستثمار العقاري على مستوى العالم . وينعقد بموازاة المعرض الرئيسي لسيتي سكيب دبي مؤتمر الأعمار العالمي بين 5 – 6 أكتوبر بمشاركة نخبة بارزة من المهندسين المعماريين وذوي الاختصاص المعنيين بالمشاريع العقارية من مختلف دول العالم . أما مؤتمر سيتي سكيب دبي لإدارة المرافق والموجودات فسوف ينعقد بين 4 – 8 أكتوبر بمشاركة وفود متخصصة في التصميم والبناء وإدارة المباني. وهناك كذلك فعالية "اليوم الأخضر" لسيتي سكيب دبي التي تنعقد في 7 أكتوبر وتشمل أنشطة ذات علاقة بالمجمعات والمباني الخضراء والطرق المتبعة في تشييد المباني الصديقة للبيئة إضافة إلى القضايا المتعلقة بتوفير الطاقة وتمويل المباني الخضراء والتشريعات والقوانين الخاصة بها .