تظل أكاديمية النادي الأهلي نبراسا في سماء الرياضة السعودية ورافداً من روافد الاحتراف الحقيقي الخاص باللاعب السعودي في المستقبل القريب، في ظل الجهود الجبارة التي بذلها رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الأمير خالد بن عبدالله، من خلال الاستثمار الحقيقي في تفعيل المجال الرياضي وتحويله إلى صناعة، تقوم بتمويل ذاتها مستقبلا. الأكاديمية التي تحولت من حلم إلى حقيقة وواقع ملموس اشتقت منهجها التدريبي من أعرق وانجح الأكاديميات الأوروبية في كرة القدم تعد امتدادا لأكاديمية اجاكس أمستردام الهولندي، ولكن بما يتوافق مع منهج هذه البلاد الطاهرة ووفق العادات والتقاليد، والأجمل اهتمام الأكاديمية بالنشء والبراعم ليس في مجال المهارات الفنية فقط، بل تجاوز ذلك لمتابعتهم دراسيا، وتثقيفهم فكريا، ومراعاة ظروفهم والوقوف إلى جانبهم. ولم يكتف بصقل المواهب وتفريخ الأكاديمية لهم فقط بل الزج بهم لفئة الناشئين في النادي الأهلي، ولكي يحافظ على مرحلة البناء الصحيح كان ميلاد ثاني انجح مشروع بعد أكاديمية الأهلي، وهو مركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاعي الشباب والناشئين، الذي يعد امتدادا للأكاديمية في برامجها ومتابعتها للاعبين الصغار، ولعل المشرف على قطاعي الشباب والناشئين محمد الحارثي يبذل جهودا جبارة إلى جانب بقية الإداريين في سبيل المحافظة على هذه الجهود المثمرة، والسعي في التطوير والتقدم بما يخدم الكرة السعودية بصفة عامة والأهلي بصفة خاصة وفق الخطط الفنية والإدارية المرسومة. ولعل الأجمل أن الأمير خالد لم تتوقف جهوده وأفكاره المستقبلية عند حد معين بل إن معين النظرة الشاملة نهر لا ينضب، وما يؤكد حبه لوطنه ولرفع الشأن الرياضي أن كثيراً من جهوده بعيدة عن فلاشات الإعلام بوسائله كافة.