عبدالعزيز بن إبراهيم آل إبراهيم رجل المواقف والجود درس وتعلم من والده الأمير الفاضل إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم (رحمه الله) الكثير سواء بالتوجيه او بالمجالسة او بالاقتداء منه. من مواقف الشيخ عبدالعزيز البراهيم الكبيرة ما حدث معه في منعه للشركة التي تستأجر فندقه في احدى الدول العربية من بيع الخمور في الفندق ولم ينتظر حتى ان ينتهي الموجود في مستودع الفندق بل اشتراه منهم وامر بتحطيمها بالكامل مع ان مبلغ الخمور يصل الى عدة ملايين. وقد اثيرت ضجة اعلامية كبيرة حول ما قام به. اما من مواقف الجود الخاصة التي لم يعلن عنها الا المستفيد منها فقط حيث اتصل به احد العلماء الكبار الثقات وطلب من الشيخ عبدالعزيز المشاركة في قيمة وقف بالتبرع فقال الشيخ عبدالعزيز آل ابراهيم "انا لا أشارك وانما اتكفل بتسديد القرض لوحدي" وسدد قيمة الوقف التي تبلغ 22مليون ريال. فيقول الشيخ العالم لقد كان اتصالي واملي ان احصل على مليون ريال على اكثر حد ولكن وجدت ان الجود والكرم الذي كنت اسمع به لدى الشيخ عبدالعزيز آل ابراهيم. لقد جعل الاخرة هي الاستثمار الحقيقي لامواله حيث عمل على ادخار امواله في مجال الصدقة الجارية التي لا يتوقف اجرها بانفاقها مثل اطعام الفقير والمحتاج والصائم. بل ان الصدقة الجارية تستمر لعقود او قرون طويلة باستمرار الوقف الذي خصص لها. واعمال مؤسسة والده الشيخ ابراهيم بن عبدالعزيز آل ابراهيم الخيرية خير شاهد على هذا البذل وعلى النوعية من البرامج المميزة التي تدعمها فقد حرصت على اعفاف الشباب وتزويجهم حيث تتكفل سنويا بمصاريف زواج المئات من الشباب في مختلف مناطق المملكة. وتقدم برامج تدريبية للشباب تنتهي بالتوظيف ومن ذلك مشروعهم الذي تتولى تنفيذه احدى أكبر الشركات المتخصصة والمتميزة في التدريب وهي (اكاديمية خبراء التربية بالرياض) حيث يجري الان تدريب مائة شاب على الحاسب الالي واللغة الانجليزية والمهارات الادارية التي يتطلبها العمل في الشركات لمدة عام كامل مع ممارسة عملية في الشركات التي تحتاج الى موظفين عدة اشهر ويتم بعد ذلك تعيينه في نفس الشركة التي تدرب بها او أي شركة اخرى. وقد تكفلت مؤسسة البراهيم الخيرية بهذا المشروع - مع انه يكلف مبالغ باهظة - بدعم وتوجيه من الشيخ عبدالعزيز البراهيم والذي يرى ان تعليم المحتاج للعمل والحرفة لكي يكون عضوا نافعا في المجتمع افضل من تقديم الطعام له. ومن الاعمال الخيرية المباركة تفطيرالصائم يوميا لعشرات الاف من المسلمين في الحرمين المكي والنبوي. وهو المجال الذي تخرج منه الامين العام للمؤسسة المكلف الاستاذ عبدالله الحواس والذي كان يشرف على مشروع التفطير في الحرمين. وتبرعات ومساهمات الشيخ متنوعة ومساعداته للفقراء والمحتاجين وللجمعيات الخيرية سواء كانت للتحفيظ او البر او للمرضى او النسائية او الايتام فانها متواصلة ومستمرة في العديد من مناطق ومحافظات المملكة. لقد بذل وتبرع بالكثير والكثير بحثا عن رضا الله سبحانه وتعالى، وبشكل سري لا يعلم بها الا المستفيدون فقط. والامل معقود عليه في جعل المئات والالاف من الطلاب تتحول حسناتهم من الطفولة الى الشيخوخة في حساب حسنات الشيخ عبدالعزيز آل ابراهيم ووالديه وذريته. عندما يتولى تسديد الدين المتبقي من وقف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض والذي يقارب تسعة ملايين ريال فكل طالب من طلاب الجمعية يستفيد من هذا الوقف حيث يغطي 50% من رواتب معلمي الجمعية مما يعني ان 65 الف طالب وطالبة سيكون اجر قراءتهم للفاتحة في كل صلاة يحصل المتبرع لهذا الوقف من اجر هذه التلاوة. فجزى الله عبدالعزيز آل ابراهيم خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته ويبارك له في ذريته وماله وعمره، ونسأل الله تعالى في هذه الليلة المباركة الشريفة ليلة ختم القرآن ان يغفر الله لنا وله ولوالدينا، وان يجمعنا بهم في جنات النعيم.