معالي الشيخ حمد بن صالح الحمودي نهر من العطاء والبذل وينطبق عليه يرحمه الله حديث النبي. (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) فقد جمع الله في هذا الحديث امران الاول الصدقة الجارية فقد خصص ذريته من بعده في امواله اوقافا ودعماً للاوقاف الاخرى فكانت البركة في المال بالصدقة وكان الخير في الذرية التي عملت على الدعاء لوالدهم سواء بالقول في الصلاة او في سائر الاوقات والاحوال او بان تصدقوا من مالهم لابيهم او في تحقيق المسارات التي تصرف بها اوقاف والدهم يرحمه الله والتي يرون انها الانسب لوالدهم ولهم في الاجر وللمسلمين في النفع. لقد كان دعم الشيخ حمد الحمودي متواصلاً بشكل مستمر في حياته فلا يرد سائلا ويساعد كل ذي حاجة سواء كانوا افرادا او مؤسسات او جمعيات خيرية او للتحفيظ وكان يتمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم ((من استطاع منكم أن يتقي النار فليتصدق ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة) لقد كان جود الشيخ حمد (يرحمه الله ) مستمرا وبذلا دائما. كما ان الكلمة الطيبة هي ما يردده لسانه. اما دعم الشيخ حمد( يغفر الله له) للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض فنبع فياض يتدفق نفعا وعلما واجرا له في الاخرة فقد قدم ابناؤه دعما مميزا العام الماضي لوقف الجمعية بلغ مليوني ريال كما قدموا لها نصف مليون ريال لدعم الدورات الصيفية خلال العام الماضي الى جانب دعم حلقات التحفيظ والمدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم. ولقد كان استثمار ابناء الشيخ حمد بن صالح الحمودي في الخير الدائم لهم ولابيهم هو الاستثمار الامثل للاخرة فكل حرف من القرآن يردده طالب او امام مسجد من خريجي الجمعية وحلقاتها سيكون لهم ولوالدهم فيه من الاجر الكثير. لانهم ساهموا في تعليم هذا الانسان القرآن. فنسأل الله العلي العظيم ان يغفر لحمد الحمودي ويرحمه ويسكنه فسيح جناته وان يغفر لوالديه ويبارك في ذريته وان يوفقهم لكل خير وان يبارك في اعمالهم واعمارهم واموالهم وذرياتهم. كما ان الامل معقود عليهم وعلى غيرهم من المحسنين الى المساهمة في دعم الجمعية وتسديد القرض المتبقي للوقف.