أصدر الشاعر الإماراتي محمد بن مسعود ديوانه "وسميات" الذي يعد متميزاً في محتواه ومتفرداً في أسلوبه الذي اشتهر به، وقد صدر الديوان بمقدمة جميله بقلم الشاعر والأديب الإماراتي حمد أبو شهاب - رحمه الله - كما قدم له الدكتور غسان الحسن بكلمة ضافية تطرق فيها إلى حضور فن الومضة الشعرية في قصائد الشاعر الذي "يستدعي ان يكون لكل كلمة في القصيدة دورها فلا محل للتكرار ولا مجال للالتفاف على صميم المعنى او التجول حوله باسترخاء، فكانت قصائد الشاعر في معظمها خالية من الحشو والتكرار ومتماسكة صلبة القوام خالية من مناطق الضعف والهشاشة..وتميزها بالانسياب الذي تحسه في تتالي الكلمات التي تمازج لفظها بمعناها.. وكيف أن الشاعر في قصائده أوجد حالة من الانسجام بين اللغة واللهجة.." و قد اشتمل الديوان على ثلاثة وثلاثين نصاً غلب عليها شعر الغزل وقد جعل تحت كل قصيدة هوامش لشرح بعض المفردات التي قد تخفى على القارئ. ومما جاء في الديوان قصيدة غزلية عنوانها(العقد الفريد)نختار منها: قايست في خصرها عقد ٍ فريد وابتهت راعي الذهب منها وشاب جيدها شروى الخصر..والخصر جيد قد تساون في مقاسات الحساب ومن قصيدة غزلية أخرى تغلب عليها مسحة الفصحى نختار بعضاً من أبياتها يقول فيها: أناة متى قامت قتلنا قوامها فيا حب ذاك القتل والقاتل المغري سبتنا بعين ٍ حين شلت لثامها عليها صفات الجور والمكر والغدري مراض ٍ مآقيها صحاح ٍ سهامها متى ما بدت بالفر قالت لها كري أتى النحل يجني شهده من كلامها فمن أين ذاك الشهد للسمر والسدري