اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في مقابلة نشرت الخميس أن ايران لا تشكل خطرا على وجود اسرائيل، في موقف يتباين مع الخطاب الاسرائيلي العادي. وقال باراك متحدثا لصحيفة يديعوت احرونوت ان "ايران لا تشكل خطرا على وجود اسرائيل. اسرائيل قوية ولا ارى ايا كان قادرا على تهديد وجودنا". وتابع "لكنني اعتقد ان ايران تشكل تحديا لاسرائيل وباقي العالم". واشارت الصحيفة الى انها اول مرة يقول باراك ان ايران لا تشكل خطرا على "وجود" اسرائيل، واعتبرت ان هذه التصريحات على ارتباط بالموقف الاميركي الذي يستبعد في الوقت الحاضر تدخلا عسكريا ضد طهران على خلفية الاشتباه بسعيها لحيازة اسلحة نووية. وقال باراك "هذا وقت الدبلوماسية وتشديد والعقوبات. ومن الافضل القيام بالامرين بالتوازي". من جانبها قللت الولاياتالمتحدة من التهديد بالصواريخ البعيدة المدى الذي كان يعتقد ان ايران تمثله استنادا الى معلومات استخباراتية، كما افاد متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الخميس. وقال جيف موريل ان نظام الدرع المضادة للصواريخ الذي كانت الولاياتالمتحدة تنوي نشره في اوروبا "كان يستند الى تقييم يقول ان ايران كانت مصممة على تطوير برنامج للصواريخ البعيدة المدى". واضاف "ولكن وبعد المعلومات الاستخباراتية الاخيرة، تبين انهم (الايرانيون) باتوا يركزون اكثر على تطوير القدرات القصيرة والمتوسطة المدى". من ناحية اخرى اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس ان الوثيقة الايرانية التي تناقشها المجموعة السداسية وايران في الاول من تشرين الاول/اكتوبر "تتحدث عن كل شيء الا الموضوع النووي"، مشيرا الى اهمية المحادثات التي ستجري. وقال عبر اذاعة "فرانس انفو" ان الايرانيين "يتحدثون عن كل شيء الا عن الموضوع النووي، لكننا نستطيع ان نتحدث عن كل شيء ايضا". ومذكرا "بخبرة الدول الاوروبية الثلاث (فرنسا والمانيا وبريطانيا) التي اطلقت عملية المفاوضات"، تابع "لقد خاب املنا بما قمنا به" و"لم تكن العملية بعيدة جدا". اما عن اجتماع الاول من تشرين الاول/اكتوبر بين الدول الست (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا) وايران فقال انها ستعقد "بناء على طلب اميركي عبر عن موقف اميركي جيد يقضي بمد اليد" الى الايرانيين. واوضح "طبعا نحن نوافق ان كان ذلك سيمهد الطريق لعملية مفاوضات". الى ذلك عبر الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية الخميس عن اسفه لموقف فرنسا "العدائي" حيال ايران وانتقد تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اعلن عن "تأكد" بلاده من النوايا العسكرية للبرنامج النووي الايراني. وقال حسن قشقوي كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) ان "تصريحات مسؤولين فرنسيين بخصوص البرنامج النووي السلمي الايراني بعيدة جدا عن الحقيقة وتشكل جزءاً من رؤية مسؤولي هذا البلد العدائية وغير المنطقية". واضاف ان ايران "تأسف لتصريحات الرئيس الفرنسي المتناقضة تماما مع ادلة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع مقاربة الاعضاء الآخرين في مجموعة 5+1". من جانبه اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس ان مكان المحادثات المقرر اجراؤها في الاول من تشرين الاول/اكتوبر بين ايران والدول الست الكبرى لم يحدد بعد. وقال متكي بحسب ما نقلت وكالة الانباء العمالية الايرانية (ايلنا) "لم يحدد مكان المحادثات بعد".