اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الفرنسي بحثا الثلاثاء الوسائل الكفيلة بحمل ايران على "التقيد" بقرارات الاممالمتحدة المتعلقة ببرنامجها النووي. وجاء في بيان بعد محادثات هاتفية بين اوباما وساركوزي ان "الزعيمين بحثا مستوى الجهود الدبلوماسية الرامية الى حمل ايران على التقيد بالتزاماتها الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي". وجاء الاتصال الهاتفي قبل الاجتماع المقرر في الاول من تشرين الاول/اكتوبر بين ايران والدول العظمى الست (الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) حول البرنامج النووي الايراني الذي تشك الدول الغربية بان ايران تسعى للحصول على القنبلة النووية. ومن جهة اخرى، بحث ساركوزي واوباما الوسائل الكفيلة ببعث روح جديدة في مفاوضات السلام في الشرق الاوسط و"اتفقا على مواصلة العمل مع الاطراف الرئيسية في المنطقة من اجل توفير الشروط الضرورية لاستئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية-العربية"، حسب ما اوضح البيت الابيض. وخلال المحادثات الهاتفية التي استمرت ثلاثين دقيقة، وعد الرئيسان ايضا بالعمل معا من اجل انجاح قمة مجموعة العشرين نهاية الاسبوع المقبل في بيتسبورغ، حسب ما اعلن قصر الاليزيه. من ناحية اخرى اكد علي اكبر جوانفكر المستشار الاعلامي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان ايران لن تحتمل اية تهديدات من القوى العالمية اثناء مناقشة مجموعة المقترحات التي تقدمت بها ايران حول برنامجها النووي في الاول من تشرين الاول/اكتوبر المقبل. وصرح جوانفكر ان قبول الجمهورية الاسلامية كقوة نووية هي "الخطوة الاولى" نحو تطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن والغرب. واضاف في مقابلة اجريت معه في مكتبه في طهران ليل الثلاثاء الاربعاء ان "ايران قوة نووية. ولن نقبل باية تهديدات خلال المفاوضات او حتى بعدها. نريد مفاوضات تستند الى المنطق والقوانين الدولية". وتابع "عليهم ان يقبلوا بايران نووية وعليهم ان يتفاوضوا مع ايران نووية". ومن المقرر ان تجتمع ايران وممثلون من القوى الست العظمى -الولاياتالمتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا، الصين، والمانيا- في الاول من تشرين الاول/اكتوبر، ربما في تركيا، لمناقشة المقترحات الايرانية التي تهدف الى تبديد المخاوف بشان برنامج طهران النووي.