أكد مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر المعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير الشيخ عامر بن عبد المحسن العامر أن وقع خبر محاولة الاعتداء على سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية كان كالصاعقة، مشيراً إلى أن الجميع فجع بهذا الخبر، وتلك الأعمال الإجرامية الخطيرة التي يستخف منفذوها بكل القيم الدينية والإنسانية، وبحرمة الدماء، وحرمة هذا الشهر الكريم شهر الرحمة والغفران، وفوق ذلك تكشف الإحسان من قبل ولاة الأمر وكيف يجازى بالإساءة. وأضاف: أن الله رد بلطفه وكرمه ورحمته كيد يد الغدر والخيانة في نحورها، وأنجى سمو الأمير -حفظه الله من كل مكروه- ليبقى بعون الله درعاً حصيناً وأسداً من أسود الأمن في هذا البلد "فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين". وأشار إلى أن المجتمع السعودي في هذه البلاد الطاهرة يقف بأسره صفاً واحداً ضد هذه الأعمال الإجرامية الخبيثة التي لا تصدر من عاقل، فضلاً عن مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، مشددا على أن هذا الأمر لا يستغرب صدوره من فكر الخوارج الذين كانت لهم مواقفهم الآثمة، ومنها قتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في المسجد في صلاة الفجر، وهؤلاء من معتنقي أفكار الفئة الضالة يسيرون على خطاهم. وقال: لكي نسهم في الحفاظ على المجتمع من آثار هذا الفكر لا بد من تكثيف التوعية والتنبيه إلى خطورته، من خلال المناشط التي تقدمها الأجهزة المعنية بالتربية والإرشاد والتوجيه، سواء وسائل الإعلام أو المؤسسات التربوية والجامعات والمعاهد ووزارة الشؤون الإسلامية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الجهات حتى تتضافر الجهود، ويتم القضاء على هذا الفكر الخبيث. وأوضح ما سبق بالقول: كان لفرع الرئاسة العامة بمنطقة عسير تجربة في هذا الجانب من خلال ترسيخ مفهوم الأمن في المجتمع من خلال الكثير من المناشط التي ينفذها الفرع ومنها على سبيل المثال ندوة الأمن الفكري التي رعاها أمير منطقة عسير -حفظه الله- صيف عام 1428ه، والمركز التوجيهي الذي أقيم صيف هذا العام 1430ه بدوار الملك عبد الله بالواديين، وحضرت فعالياته أعداد كبيرة من الأهالي والمصطافين من مناطق المملكة كافة ودول مجلس التعاون الخليجي، وكان شعاره: "نحو مجتمع مؤمن وآمن" وهو شعار ينطلق من حرص الهيئة على الأمن بمفهومه الشامل كجزء أساسي من عملها، وقد ضم المركز العديد من البرامج والمناشط التي تركز بشكل كبير على موضوع الأمن بجميع أنواعه: الأمن الفكري، والأمن العقدي، والأمن السلوكي، الأمن الوقائي من المخدرات وغيرها، والأمن الرقمي، والأمن الأسري، والأمن الوطني، بحيث يركز في كل يوم من أيام المركز على موضوع أمني معين. وأشار إلى أن المركز استضاف نخبة متميزة من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء والمفكرين والمختصين في مختلف المجالات الأمنية والفكرية والتربوية، وكان الهدف العام للمركز هو تأكيد شمولية رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودور الهيئة الأمني والتربوي والتوجيهي، والسعي إلى تحقيق الأمن الفكري والسلوكي والأخلاقي والوقائي والوطني، والتحذير من الأفكار الضالة، ومحاربة الغلو والتطرف والانحراف، ونشر قيم الخير والمحبة والتسامح بين أفراد المجتمع، ونبذ كل ما يقود إلى التكفير والتفجير والتخريب، وإشاعة فقه طاعة ولاة الأمور والدعاء لهم والالتفاف حولهم كجزء من عقيدة أهل السنة والجماعة.