جدد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس التأكيد على استعداد بلاده للتفاوض بشأن مقترحاتها النووية الجديدة، الا انه لم يقدم ردا مباشرا على دعوات الدول الكبرى لبلاده باجراء محادثات عاجلة. وصرح متكي للصحافيين في طهران انه "بتقديم هذه الرزمة (من المقترحات) فان جمهورية ايران الاسلامية اظهرت تصميمها على الدخول في مفاوضات حول المواضيع الرئيسية في هذه المقترحات". وقال "اعتقد انه اذا أخذ المرء في الاعتبار التصريحات المختلفة التي ادلت بها هذه القوى، فانه يدرك ان رزمة مقترحاتنا تتناول مواضيع رئيسية تصلح لاجراء مفاوضات بناءة". واضاف ان "هذا يمكن ان يكون أساسا للمفاوضات (...) ونأمل ان تأخذ (القوى الست الكبرى) مجموعة المقترحات على محمل الجد وان تدرسها بعمق وبطريقة تحليلية". من جانبه أكد وزير الدفاع الايراني الجديد احمد وحيدي، المطلوب في الارجنتين للاشتباه بضلوعه في هجوم استهدف مركزا يهوديا في العام 1994، ان إيران تعارض تصنيع أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الاسلحة النووية. ونقلت وكالة فارس عن وحيدي قوله "نحن نعتبر ان صناعة اسلحة الدمار الشامل أمر يتعارض مع مبادئنا الدينية والانسانية والوطنية ". الى ذلك أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الولاياتالمتحدة تريد إجراء محادثات متعددة الاطراف على مستوى عال مع ايران لاختبار رغبتها في معالجة المسألة النووية وقضايا اخرى، على الرغم من المقترحات "المخيبة للآمال" التي تقدمت بها طهران. وقال فيليب كراولي ان الوثيقة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الاربعاء، لا تتضمن تقدما ملموسا لكنها "تقول فقط ان الحكومة الايرانية ترغب في بدء حوار وتفاوض". واضاف "سنسعى الى عقد اجتماع بسرعة وسنسعى الى اختبار الرغبة الايرانية". واكد كراولي انه "اذا كان لدى ايران الرغبة في المشاركة في مفاوضات جادة، فانها ستجد في الولاياتالمتحدة والبلدان الأخرى لمجموعة الست (المانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) محاورين حقيقيين". وعبر عن أمله في عقد اجتماع بين مسؤولين كبار من ايران والدول الست. وقال "من وجهة نظر الاسرة الدولية، القضية المركزية هي المسألة النووية. اذا كنا سنتحدث فسنعمل على مناقشة القضية النووية". وتابع "نأمل كما قلنا مطلع الاسبوع في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان تختار ايران مشاركة الأسرة الدولية (العمل) ومعالجة مخاوفنا من البرنامج النووي". واكد كراولي "انه ليس مجرد اجتماع للاجتماع بل لنرى ما اذا كانت ايران ترغب جديا في معالجة هذه القضايا". واعتبرت القوى العظمى التي تشكك في الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، الاقتراح الايراني الاخير غير كاف الجمعة وطلبت عقد لقاء سريع مع مندوبيها، حتى قبل الجمعية العامة المقبلة للامم المتحدة أواخر الشهر الجاري اذا كان ذلك ممكنا. وقال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية طالبا عدم الكشف عن هويته، ان الرئيس اوباما ما زال مقتنعا بأن "الوسيلة المثلى لتحقيق هدفنا اي ان تكون ايران خالية من السلاح النووي، هو الجلوس وجها لوجه". وفي اشارة الى احتمال تشديد العقوبات الذي ترفضه روسيا، اشار المسؤول نفسه الى ان مجموعة الست "ستوضع في موقع أقوى للبحث عن وسائل ضغط اخرى"، في حال فشل الحوار مع ايران. وأخيرا، اعلن البيت الأبيض الجمعة ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اكد لرئيس البرلمان الصيني وو بانغيو ضرورة الاسراع في تسوية المشكلة النووية الايرانية.