قالت دراسة أجريت على 791 امرأة حاملا قام بها الدكتور ديكن لي وزملاؤه ، بأنهم تابعوا حمل هؤلاء النسوة الحوامل ، وتبين أن حوالي 44% من هؤلاء النساء يُعانين من اكتئاب شديد ، وقد تم متابعة حمل هؤلاء النسوة و تبين أن النساء اللاتي يُعانين من اكتئاب شديد بعد متابعتهن حتى الولادة ، ووجد أن النساء اللاتي يُعانين من اكتئاب شديد ولديهن أطفال خدج لم يكملوا الحمل إلى الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل وأن الجنين بعد الولادة يكون أقل صحةً من الاطفال الذين ولدتهم أمهات لا يُعانين من الاكتئاب من ضمن العينة التي تم متابعتها من بين 791 امرأة. و قال الباحثون بأن على المرأة الحامل والتي تُعاني من اكتئاب أن تبلغ طبيبها المختص بالنساء والولادة بأنها تُعاني من اكتئاب وخاصةً إذا كانت تتناول علاجاً مضاداً للاكتئاب وأوقفته من تلقاء نفسها أو برأي طبيب عام ، ويجب أن تتم مناقشة حالة المرأة الحامل وموازنة الأخطار من تناول الأدوية المضادة للاكتئاب ، خاصةً و أن هناك الآن أدوية حديثة مضادة للاكتئاب وآمنة بنسبة كبيرة على الجنين وعلى الأم. فقد تم تجربة هذه الأدوية لأكثر من عشر سنوات على نساء حوامل وتبّين أنها آمنة لكل من الأم والجنين. لذلك يجب أن تتم مناقشة حالة المرأة الحامل والتي تُعاني من اكتئاب مع طبيبها النفسي وطبيب النساء والولادة ، فقد يكون من الأفضل أن تستمر المرأة الحامل في تناول الدواء المضاد للاكتئاب ، خاصةً كما قلنا بأن هناك أدوية آمنة وفاعلة في علاج الاكتئاب ، خاصةً بعد أن علمنا بأن الاكتئاب الشديد يؤثر سلباً على الجنين ويعرّضه للولادة غير المكتملة وكذلك يؤثر على صحة المرأة.