كشف استبيان عالمي جديد قامت به مجموعة HSBC تحت شعار "المستقبل التقاعدى"، عن أن أكثر من نصف سكان المدن السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 -70 عاما يرغبون في تطبيق أنظمة توفير تقاعدي إجبارية أو اختيارية وذلك دعماً للراتب التقاعدي الحالي الذي توفره الدولة. وقد بين السعوديون الذي تجاوبوا مع الاستبيان بأن أكثر الطرق قبولا لدى المشاركين في الاستبيان والتي تساعدهم في تمويل رواتبهم التقاعدية هي الطريقة الإجبارية. وقد صوت أكثر من 30% منهم على التوفير الإجباري، على سبيل المثال عبر أنظمة تقاعد الموظفين، وهي نسبة أكبر بكثير من النسبة التي تم التصويت لها في 14 بلدا أخرى أجري عليها الاستبيان وتزيد هذه النسبة عن ضعف المعدل العام. ووفقاً للاستبيان، فإن هناك 23% ممن صوتوا لدعم وتعزيز صناديق التقاعد التابعة للدولة، عبر أنظمة توفير اختيارية، وهناك 10% ممن يعتقدون بأن الدولة يجب أن تبقى المسئولة عن توفير معاش التقاعد، كما يعتقد السعوديون بأن الأهم هو التوفير لأطفالهم وليس التوفير للمعاش التقاعدي الخاص بهم (32% مقابل 12%). وهناك فقط ما نسبته 16% ممن يعتقدون بأنهم مستعدون جيدا لحياتهم بعد التقاعد في حين أن 45% منهم يعتقد بأنه إلى حد ما متوسط الاستعداد أو غير مستعد إلى حد كبير، كما أقر من شملهم الاستبيان بأن تفهمهم لتدبير الموارد المالية خاصة طويلة الأجل غالبا ما يكون غير مكتمل، حيث أقر أكثر من النصف منهم (54%) بأنهم لم ينالوا تثقيفا ماليا عاما في حين أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص أي (75%) لم يطلبوا أي نوع من أنواع الاستشارات المتخصصة. وقال حسام ملائكة، رئيس التطوير التجاري والشراكة الإستراتيجية لدى شركة ساب تكافل: "من الواضح أن غالبية الناس تسعى لأن تكون على دراية اكبر بمتعلقاتهم المالية، ولدى قطاع الخدمات المالية استراتيجيات قائمة لرفع معايير التثقيف المالي على المدى الطويل، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار الاستشارات المالية المقدمة على المدى القصير والمدى المتوسط أيضا". ويختتم التقرير بأن متوسط معدل العمر في المملكة العربية السعودية يبلغ حوالي ال 20 عاما، ويعتبر أفضل بكثير من بلدان أخرى، وذلك من ناحية التحضير للتأثيرات التي ستنجم عن المتغيرات السكانية طويلة الأجل.. حاليا هناك العديد من الأسئلة التي تواجه الحكومات والأفراد – في عالم الاقتصادات الصناعية – يتمحور مجملها حول كيفية تمويل معاشات تقاعد الأعداد المتزايدة من المعمرين.