لجأت فنادق العاصمة لمواجهة انخفاض إيرادات الحجز والتشغيل الذي وصل خلال شهر رمضان الحالي إلى 50% إلى التوسع بتنظيم الخيم الرمضانية التي لاقت نجاحاً كبيراً في فنادق الرياض والمقاربة لأكثر من ثمانين فندقاً بمختلف درجاتها. وقال "للرياض" عبد الرحمن الصانع رئيس لجنة الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالغرفة التجارية بالرياض إن فنادق العاصمة بدأت بتطبيق الخيم الرمضانية بشكل كبير قبل ثلاثة مواسم بعد نجاح الفكرة في لبنان قبل أكثر من 10 سنوات حيث استطاعت الفنادق أن تواجه انخفاض الإيرادات لتنظيم هذه الخيم الرمضانية التي لها خصوصيتها ومصممة بطابع تراثي مستوحى من البيئة السعودية. وتجد هذه الخيم إقبالاً كبيراً من قبل الأسرة السعودية التي تقبلتها بشكل كبير إضافة إلى الشركات والمؤسسات التي تنظم ملتقياتها مع موظفيها بالخيم الرمضانية وعن أبرز الفعاليات المقامة بهذه الخيم أوضح الصانع أن هذه الخيم الرمضانية لها خصوصيتها كمكان مناسب للأسر والأفراد للالتقاء والتواصل بعيداً عن الأجواء التقليدية بالمنازل والمساكن حيث يتم تنظيم العديد من المسابقات التي تقيمها بعض الفنادق ويتم عمل سحوبات يومية وجوائز قيمة للحضور. واضاف الصانع أن بعض الفنادق قدمت جوائز سحب على سيارات جذباً للزبائن وعن أسعار الخيم الرمضانية قال: الأسعار تتراوح ما بين 70 إلى 300 ريال بحسب درجة وفئة الفندق المقامة فيه هذه الخيم حيث يزداد الإقبال عليها في وجبات الإفطار ويقل الحضور قليلاً في منتصف الليل ووجبات السحور وقد عمد الكثير من السر والأفراد إلى تفادي الزحام وقت الإفطار بالحجز المسبق. وحول أسباب انخفاض مستوى تشغيل الفنادق بالرياض خلال رمضان الحالي إلى النصف بين رئيس لجنة الفنادق أن أبرز السباب هو انتقال أعمال كثيرة من الجهات الحكومية وموظفيها إلى مدينتي جدة والطائف خلال الصيف وقلة الفعاليات والمناسبات خلال الفترة الحالية مما جعل العديد من الفنادق تستثمر منشآتها عبر تنظيم الخيم والملتقيات الرمضانية والتي أثبتت نجاحها رغم حداثة التجربة وحققت عوائد مالية مربحة للعديد من الفنادق.