كشف الشيخ عبد الله بن عبدا لرحمن العثيم رئيس المحكمة الجزئية في جدة رئيس مجلس إدارة جمعية "كفى" للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة في مؤتمر صحفي عقده في مقر الجمعية بحي الفيحاء في جدة أمس الاول بحضور المدير التنفيذي للجمعية الأستاذ عبدا لله سروجي أن القضية التي تقدم بها المواطن علي العسيري ضد وكلاء شركات التبغ في المملكة مازالت منظورة في المحكمة العامة بعد أن تم قبولها. وأبان أن الدعوة رفعت من قبل احد المصابين بالسرطان جراء ممارسة التدخين حيث تدهورت حياته الصحية والمادية بعد أن كان من رجال الأعمال بسبب تكاليف العلاج التي صرفها من اجل استعادة صحته ولكن لم تنجح تلك المحاولات بل انتهت باستئصال كامل الحنجرة والقصبة الهوائية وعضلات البلع والحبال الصوتية والغدة الدرقية مما تسبب له بفقدان النطق الطبيعي. وأوضح خلال حديثه لوسائل الإعلام أن الجمعية قامت باحتضان المصاب العسيري وتوظيفه ودمجه داخل برامج التوعية التي تستهدف الشباب والفتيات بشكل خاص وجميع الفئات العمرية الأخرى بشكل عام ، وذلك من خلال شرح مباشر لتجربته مع التدخين ومرض السرطان الذي افقده النطق الطبيعي والمعاناة التي يجدها في حال الحديث من خلال فتحة تم شقها في عنقه مع استخدام احد الأجهزة المكبرة للصوت. وقال :إن المحكمة العامة رفضت القضية في بداياتها ولكن ما أن لبثت قبولها بعد الجدل حول قضية تحديد الشركة المتخصصة الموجه ضدها الدعوى في بيع التبغ إضافة إلى نوعية السجائر التي كان يستخدمها صاحب الدعوى، مؤكدا أن القضية مازلت قائمة لدى المحكمة. وطالب العثيم المرضى المصابين بالسرطان بسبب التدخين الانضمام إلى المواطن علي العسيري في دعوته التي أقامها ضد شركات التبغ والمرجو نجاحها بإذن الله. وكشف العثيم في تصريحه قائلا :لانخفيكم سرا أن شركات التبغ تبذل قصارى جهدها من اجل إلغاء هذه الدعوة أو غيرها من الدعاوى الخاصة بأضرار التدخين وبما أن هدفهم الربح المادي فان مثل هذه القضايا تؤثر على خططهم الترويجية الهادفة إلى تسويق الدخان ومشتقاته داخل المجتمع وتقلل من نجاحها . وقال: إن شركات التبغ والدخان الذي ثبت ضرره على الفرد والمجتمع تستهدف صغار السن وفي هذا خطورة كبيرة جدا على أبنائنا جيل المستقبل من هذه الآفة. وقد ظهرت في مجتمعنا عدد من العادات القصرية لممارسة التدخين لدى الفتيات بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة, ولن يقف خطر التدخين عند هذا الحد بل أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت على مدمني المخدرات أن تدخين السجائر هو بوابة الدخول إلى عالم المخدرات والهلاك.كاشفا أن الجمعية استطاعت علاج أكثر من 10 آلاف مدخن منذ تدشينها. وطالب العثيم وسائل الإعلام بالتصدي لظاهرة التدخين والمخدرات نظرا لما تلعبه من دور هام في إيصال رسالتها إلى كافة شرائح المجتمع ودعم الجمعية ومساندتها في حملاتها التوعوية التي تقيمها على مدار العام في كافة أفرعها بمنطقة مكة المكرمة