حفلت مباراة المنتخب السعودي ونظيره البحريني بالعديد من المشاهدات التي رصدنها "دنيا الرياضة" من ملعب إستاد البحرين الوطني. وما أن وطأت أقدام لاعبي المنتخب البحريني حتى اهتزت المدرجات من هالة التصفيق التي رحبت من خلالها الجماهير الحمراء بلاعبي البحرين ورددت قائلة "بحرين..بحرين مرفوع الرأس" في إشارة إلى رغبتها ومطالبتها من اللاعبين بتحقيق أمنيتها بالفوز بالمباراة. بدأ البحرينيون بضغط مكثف بنصف ملعب المنتخب السعود، وقد شكل هذا الهجوم حصارا للاعبي للسعوديين نتج عنه ضغط، ما جعل البحرين يحصل على ثلاث ضربات ركنية في أول ثلاث دقائق من عمر المباراة. نهاية بالأحضان ظهر مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو ومدرب البحرين ماتشالا بحالتين متباينتين منذ نزولهما أرض الملعب للإحماء، ففيما بدا ماتشالا هادئا إذ ظل يقف بجوار مقاعد البدلاء، كان القلق واضحا على بيسيرو الذي نزل لأرض الملعب قبل بداية المباراة، وظل واقفا في المنطقة الفنية خلال مجرياتها. ظل الوضع طبيعيا مع انطلاق صافرة الحكم الياباني نيشيمورا يوشي حتى كسره المهاجم البحريني حسين علي بيليه بعد أن راوغ وليد عبدالله وأرسل كرته نحو الشباك قبل ان يخصلها الزوري من على خط المرمى، حيث هزت الهجمة الاستاد بصيحة موحدة من الجماهير. في الوقت الذي تغاضى الحكم الياباني نيشمورا احتساب ضربة جزاء لياسر القحطاني في الدقيقة 10، كان هناك شبه إجماع من الاعلاميين الذي حضروا المباراة على صحتها، حيث أكدوا أنه تعرض لإعاقة واضحة من المدافع البحريني عبدالله عمر. ساهمت آخر الهجمات للمنتخب البحريني على مرمى المنتخب السعودي والتي قادها فوزي عايش لخروج بيسيرو عن طوره تجاه المدافع عبدالله شهيل إذ حمله مسؤولية الهجمة التي ساهمت في إحراج زملائه الذين نجحوا في إنقاذ الموقف. شكل لاعب الوسط الأيسر في المنتخب البحريني سلمان عيسى قلقا للدفاع السعودي، بعد أن فتح طريقا للعبور لمرمى وليد عبدالله من جهة شهيل، وكادت واحدة من كراته أن تسهم في هز (الشباك الخضراء) حينما عكس كرة في الدقيقة 56 لإسماعيل عبداللطيف الذي لم ينجح في التعامل معها، هذا الأمر جعل بيسيرة يكثر التوجيه لأحمد عطيف وشهيل للحد من خطورته، فيما بدا الأخير يومئ لمدربه وكأنه يقول: هذا ما له حل!. تو الناس.. يا بيسيرو بدا الاستياء واضحا على الإعلاميين السعوديين تجاه المدرب بيسيرو، خصوصا في ظل الضغط الهجومي المكثف للاعبي المنتخب البحريني، وعدم قدرة الهجوم السعودي على تشكيل أي خطورة على (المرمى الأحمر)، حيث ظلوا يطالبونه بإجراء تغيير هجومي خصوصا لمالك معاذ الذي لم يظهر بمستواه، وعندما فعل ذلك بيسيرو في الدقيقة 64 صرخ أحد الإعلاميين بقوة.. "تو الناس يابيسيرو"!. ظل الهجوم السعودي عاجزا في الشوط الثاني عن اختراق الدفاع البحريني، حتى الدقيقة 77 حينما سدد الشمراني كرة هدد بها مرمى سيد جعفر، ثم كرته قي الدقيقة 87 وهما الهجمتان اللتان حركتا جمود الجماهير السعودية. حبس المهاجم البحريني جيسي جون أنفاس الجماهير السعودية في الاستاد بعد أن سدد كرتين في الوقت الضائع كادتا ان تأخذ طريقهما نحو شباك وليد عبدالله لولا براعته في إنقاذهما.