أشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز السبيل إلى تأخر الوزارة في افتتاح فرع لجمعية الثقافة والفنون بمنطقة الجوف، قائلا لعل هذا التأخر يكون أحد عوامل الحماس التي أرجو أن نجدها لدى الإخوة في محاولة تفعيل المناشط الثقافية بشكل أكبر إيجابية. وقال الدكتور السبيل في أثناء زيارة للمنطقة شملت نادي الجوف الأدبي، وجمعية الثقافة والفنون، إن منطقة الجوف من أوائل المناطق التي حظيت بإقامة مركز ثقافي، مشيرا إلى أن الوزارة الآن بصدد تحديد الموقع وبعد ذلك تبدأ الدراسات الإنشائية لاتمام المشروع. وأشار السبيل الى أن الوزارة تدرس إحياء سوق دومة الجندل مشيرا الى أن ذلك موضوع بحث بين وزارة الثقافة والإعلام وبين الهيئة العليا للسياحة، مستفيدين من تجربة احياء سوق عكاظ. وفيما يلي نص الحوار: * كيف ترون مستقبل جمعية الثقافة والفنون بالجوف وأنتم تأتون اليوم لتدشينها؟ - نحن ندرك بالحقيقة أن منطقة الجوف واحدة من المناطق التي تمتلئ بالفنانين وبالمثقفين على اختلاف اهتماماتهم المسرحية والفن التشكيلي، وأيضا الفنون الشعبية لكنها كانت بحاجة إلى مؤسسة ترعى هذه الفنون وتقوم بتنظيم هؤلاء الأخوة والأخوات من أجل تفعيل هذه الأنشطة بشكل أكثر تنظيماً ومن هنا جاءت الحاجة لإنشاء فرع لهذه الجمعية لينظم إلى بقية فروعة في معظم مناطق المملكة، ونتوقع إن شاء الله بجهود أيضا الأخوة والأخوات الزملاء والزميلات المهتمين بكافة النواحي الفنية أن يشدو أيديهم بعضهم مع بعض من أجل تحقيق تنمية ثقافية تليق بالمنطقة وأهلها. * ما آلية اختيار أعضاء الجمعية، وكيف سيكون عملها؟ - اعتمدنا بداية مديراً للفرع وتم اختيار مجموعة لجان أساسية، لجنة الفنون المسرحية ولجنة الفنون الشعبية والتراث وأيضا لجنة الفن التشكيلي والتصوير الضوئي. نحن الآن ومن خلال هذه المرحلة تم اختيار مدير الفرع ومقرري اللجان الثلاث الرئيسية الفن التشكيلي والخط العربي والفنون الشعبية والتراث والفنون المسرحية وهؤلاء الزملاء سوف يتواصلون مع بقية الزملاء وينضمون إليهم بقية الفنانين بالمنطقة بحيث يبدأ هذا الفرع عملة لكن الأمر يحتاج إلى مقر أو مكان مناسب من اجل أن يتم القيام بالأنشطة في هذا المكان وهذا إن شاء الله لعلة يحدث قريباً. * كيف ترون دعم سمو أمير المنطقة الأمير فهد بن بدر للعمل الثقافي بالمنطقة؟ بالحقيقة نحن على تواصل مع إمارة منطقة الجوف وفي كل زيارة لي للمنطقة تتاح لي الفرصة للقاء وكيل الإمارة الزميل الأستاذ أحمد آل الشيخ وألمس الحقيقة منه حرص سمو أمير المنطقة على الجوانب الثقافية ودعمها. كما أن وكيل الإمارة متابع بشكل كبير بالحقيقة للجانب الثقافي ولدية رواء استفدنا نحن منها كثيراً في هذه المنطقة، ونجد أنه يدعم بالحقيقة بشكل غير محدود بتوجيه سمو أمير المنطقة هذه المشاريع وهذه الأنشطة الثقافية. * هل ترون أن الجمعية قادرة على تعويض سنوات الغياب، وماذا تنتظرون منها؟ - أتفق معك بأن هذا الفرع تأخر كثيراً ولعل هذا التأخر يكون أحد عوامل الحماس التي أرجو أن نجدها لدى الأخوة بالحقيقة في محاولة تفعيل المناشط الثقافية بشكل أكبر إيجابية. * متى يتم البدء بإنشاء المركز الثقافي الذي أقرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؟ - أقر المركز كأحد مشاريع وزارة الثقافة والإعلام وهذه تأتي ضمن منظومة المراكز الثقافية في كل مناطق المملكة، لكنها ستأتي تدريجياً، ومنطقة الجوف من أوائل المناطق التي حظيت بإقامة هذا المركز الثقافي،لأنها بحاجة لمثل هذه المراكز الثقافية وهذه رؤية إمارة منطقة الجوف ورؤية وزارة الثقافة والإعلام ونحن الآن بصدد تحديد الموقع وبعد ذلك تبدأ الدراسات الإنشائية ومن ثم إن شاء الله يتم البدء بإنشائه. * هل هناك فكرة أو مخطط لإقامة سوق دومة الجندل كما سوق عكاظ ؟ - هذه النقطة من رأيي تأخذ جانبين تأخذ جانبا ثقافيا وجانبا آثاريا في ذات الوقت، ومثل هذه الموضوعات هي بالتأكيد موضوع بحث بين وزارة الثقافة والإعلام وبين الهيئة العليا للسياحة، كما أعتقد أننا قمنا بدراسة موضوع سوق عكاظ كما تعرف منذ سنوات وربما نضوج التجربة في سوق عكاظ وتحقيق النجاح في هذا السوق سوف يجعل بأذن الله القناعة تكون أكبر لإقامة وإحياء أسواق أخرى. * ما رؤيتكم لمستقبل العمل الثقافي في المملكة؟ - بالحقيقة هذا سؤال كبير ومهم بحاجة إلى محاضرة، والعمل الثقافي بالمملكة يجب ألا تسأل عنه الدولة بشكل مباشر باستثناء الدعم المادي. العمل الثقافي كما تعرف هو مسؤولية الأفراد ومسؤولية المؤسسات سواء كانت حكومية أو خاصة ولابد أيضا من تفاعل المجتمع بكاملة حقيقتاً من أجل مستوى ثقافي أكبر إن شاء الله. * قبل أن أكون مع سعادتكم هنا كنتم باجتماع مع الأستاذ أحمد آل الشيخ وكيل الأمارة ماهو محور اجتماعكم؟ - الموضوع كان ركز بشكل كبير حول النادي الأدبي بالمنطقة وموضوع هيئة الثقافة والفنون باعتبارهما أذرعا أساسية لوكالة الوزارة للشؤون الثقافية بالمنطقة ولمست الحقيقة بشكل كبير الدعم لهذين القطاعين من القطاعات الثقافية وإن شاء الله نأمل أن يتحقق الكثير مما يتم الاتفاق عليه قريباً. * ماذا دار حول النادي الأدبي؟ - تعرف بالحقيقة أن هناك طلبا رُفع بخصوص أرض النادي الأدبي وسمو وزير الشؤون البلدية والقروية وجه الأمانة بالمنطقة لتخصيص أرض للنادي وتم قطع نصف الطريق من اجل إنهاء هذا الموضوع. * كلمه أخيره تود قولها؟ بالنهاية أوجه شكري لسمو أمير المنطقة ووكيل الإمارة الأستاذ احمد آل الشيخ وللأستاذ إبراهيم الحميد (رئيس نادي الجوف الأدبي) ولك أنت أستاذ ضاري ولجريدة الرياض.