توفيت سوزان سونتاج التي تعد أشهر مثقفة وروائية وناقدة وكاتبة مقال أمريكية في العالم والتي نالت قسطا كبيرا من المديح والذم بسبب آرائها الاستفزازية وانخراطها في معترك السياسة على حد سواء يوم الاثنين عن 17عاما في المستشفي الذي كانت تعالج به في نيويورك بعد صراع مع مرض السرطان استمر ثلاثة عقود. وأبلغ ابنها ديفيد ريف صحيفة "نيويورك تايمز" أنها ماتت بسبب المضاعفات الناجمة عن إصابتها بمرض لوكيميا الدم. وكتبت سوزان ثلاث روايات والعشرات من المقالات والقصص القصيرة فضلا عن كتابة وإخراج عدد قليل من الافلام السينمائية والمسرحيات كما صارت ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان. وقد صارت أعمالها الادبية تدرس في الجامعات كما فازت بجائزة ماك آرثر والعديد من الجوائز الاخرى في مجال الادب ومن بينها جائزة الكتاب القومي وجائزة نقاد الكتاب القومي. وبالاضافة إلى ذلك فإن هذه الكاتبة التي ولدت في حي مانهاتن بمدينة نيويورك وقفزت إلى عالم الشهرة في منتصف الستينيات من القرن العشرين عرفت بجرأتها وصراحتها الشديدة كما عرفت بآرائها التي أثارت الغضب داخل الولاياتالمتحدة بدءا من إعلانها ابان حرب فيتام أن "الجنس الابيض هو سرطان التاريخ البشري" مرورا بانتقادها للسياسة الخارجية الامريكية بعد هجمات 11أيلول - سبتمبر عام 1002وانتهاء بإعلانها أنه "مهما قيل عن مدبري هذه الهجمات فإنهم ليسوا جبناء".