الهدف من شهادة الدكتوراه هو تأهيل صاحبها أولا وقبل كل شيء للبحث العلمي في فرع من فروع المعرفة ، وتدريس هذا الفرع في الجامعة ، والاستعانة به في قضايا المجتمع التي تتصل باختصاصه ، ولكنها في الكثير من الدول المتخلفة اصبحت الباسبورت لدخول مجلس الشورى ولمنصب الوزارة ولاكتساب الوجاهة في المجتمع الأمر الذي أدركه أصحاب المال الأميين فلجأوا إلى شراء هذه الشهادة وتبعهم في ذلك الانتهازيون والوصوليون والفاشلون ، وفي البداية كان ثمن الحصول عليها باهظا ، ولكن مع مرور الزمن وسهولة التزوير والسعي نحو الكسب السريع أصبح سعر الحصول عليها رخيصا ، لا يتجاوز مبلغ ثلاثة آلاف يورو ، وكنا نحسب ان الساعين إلى الحصول على هذه الشهادة المزورة يقتصرون على عالمنا المتخلف ، إلا أنّ مجلة دير شبيجل الألمانية فضحت طالبي هذه الشهادة من الألمان انفسهم ، فقد ذكرت على موقعها الإلكتروني أن العديد من الأطباء البشريين وأطباء الأسنان اشتروا درجتهم العلمية من مؤسسات توسطت في بيع شهادة الدكتوراة ، ويقوم الادعاء الألماني في مدينة كولونيا بالتحقيق معها ، ويشتبه في تورط " المعهد الاستشاري العلمي " بمدينة بيرجيش بالقرب في مدينة كولونيا في دفع لأساتذة جامعات في ألمانيا لمنح درجة الدكتوراة لأطباء ألمان مقابل أجر مادي ودون استحقاق علمي ، ولهذا يجب أن نكون حذرين عند التعاقد مع أطباء ألمان أو اوربيين أو حتى أمريكان ، ويجب أن نتأكد من الجامعات التي درسوا فيها والأبحاث التي أجروها ، وأنا أشك في أن عندنا مجموعة من هؤلاء المزورين ، وقد وقعت شخصيا ضحية لما أظن أنه واحد منهم وهو استشاري أعصاب في أفخم مستشفى في جدة .