تآكل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بعد الانخفاضات المتواصلة لليوم الخامس على التوالي، وجاءت المحصلة بخسارته 120 نقطة، نزولا من 5789.78 يوم 25 أغسطس إلى 5634 أمس، ووصفت التعاملات بالهزيلة، نزل فيها حجم المبالغ المدورة في احد الأيام إلى نحو 1.6 مليار ريال يوم الأحد، من متوسط 4.50 مليارات يوميا للعام، وانكمشت كميات الأسهم المتبادلة إلى 61 مليون سهم خلال ذلك اليوم، وتباين تركيز المتعاملين بين أسهم الصف الأول تارة وأسهم المضاربة تارة أخرى، حيث فقدت السوق أي اتجاه، ومن يستطع قراءة عمليات الأيام الخمسة الماضية يلاحظ عزوفا كبيرا عن أسهم التأمين والمصارف، تخوفا من أي شوائب تؤثر على صيام المتعاملين، رغم أن أغلب شركات التأمين والمصارف لديها هيئات شرعية، إما ضمن هيكلها التنظيمي أو تشرف على عملياتها، ولكن الحذر الزائد هو ما أدى إلى هذا العزوف. إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية جلسة التداول أمس على 5633.79 نقطة، بانخفاض 27.10، توازي نسبة 0.48 في المائة. واتسم أداء السوق بالهدوء المشوب بالحذر، في تعاملات غلب عليها التردد بين كثير من المتعاملين. ووصف أداء السوق بالهزيل بعد انخفاض كميات الأسهم المتبادلة دون 100 مليون وحجم السيولة الذي وصل إلى أقل من ملياري ريال. وسيطر على أداء السوق من حيث الكميات المتبادلة وكما هو الغالب سهم مصرف الإنماء، ومن الناحية السعرية سهم معادن. وانخفضت أمس 11 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها نزولا مؤشر قطاع الفنادق الذي خسر نسبة 2.40 في المائة، فقطاع التشييد الذي تنازل عن نسبة 1.58 في المائة، وفي الاتجاه الآخر، برز مؤشر قطاع الاستثمار الذي كسب نسبة 0.95 في المائة. ولم تراوح أبرز أربعة من معايير أداء السوق مكانها كثيرا، بل حامت حول نفس مستويات أمس الأول، وتباين أداؤها، فبينما زادت كمية الأسهم المتداولة إلى 87.70 مليون سهم من 69.10 مليونا اليوم السابق، نفذت عبر 68.26 ألف صفقة مقابل 67.73 ألفا، زاد حجم المبالغ المدورة إلى 2.03 مليار ريال من 1.86 مليار، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق إلى نسبة 18.81 في المائة، من 31.87 في المائة اليوم السابق، ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع، فقد شملت التداولات أسهم 132 من الشركات المدرجة في السوق، البالغ عددها 134، ارتفع منها فقط 19، انخفض 101، ولم يطرأ تغيير على أسهم 12 شركة. تصدر المرتفعة سهما معادن وجبل عمر، فارتفع الأول بنسبة 3.90 في المائة وأغلق على 14.65 ريالا، لحقه الثاني بنسبة 3.81 في المائة وأقفل على 19.05 ريالا. وبينما الخاسرة فقد سهم ساب تكافل نسبة 5.21 في المائة، من قيمته، وأغلق على 43.70 ريالا، فسهم الحكير الذي فقد نسبة 4.30 في المائة.