بدءا أرجو ألا يفهم جمهور منصور البلوي أن ما سيرد أدناه انتقاصاً من قدره فينالني من الشتم الشيء الكثير، فالرئيس الحالي ليس في موقع الضدية من وجهة نظري، إنما صاحب منهج إداري مستقل ومتميز أتنبأ له نضجا في المستقبل مما سيجعله منهجا شاملا، وسبب دفاعي عن نفسي المسبق ما ألاحظه من تعصب لأبي ثامر على حساب الاتحاد، وما اعتاد أن يفعله جمهوره من إقحام اسمه في كل صغيرة وكبيرة تخص الاتحاد رغم فصله عن النادي، ربما أن وهم ال (300) مليون هي السبب! أجزم أن الاتحاديين رأوا حينما انتخبوا الأستاذ الدكتور خالد المرزوقي رئيسا أن ثمة ضرورة لتطويره إداريا كما هو متطور فنيا، ولن يتأتى هذا إلا إن حمل لواءه رجل مقتدر علميا وخبرة، ولم يخب ظنهم فارتقى الاتحاد في فترة وجيزة، إذ حلت الموضوعية محل العشوائية، قرر المرزوقي احترام العمل الذي يديره، ومن احترامه اتخاذ منهجية تعتمد على: الوضوح، والدقة، وأداء الحقوق، واحترام الوقت، والوفاء بالوعود، وتجنب مصادر المشكلات، وعدم الإساءة إلى الآخرين. ومن الأمثلة رفضه للتبرعات الوهمية. ليس منهجا تنظيريا، بل طبقه عمليا كما شاهدنا. من وجهة نظري فإن الاتحاد بدأ يتخلص من الضجيج الآن وأخذ يتحول من الخيال إلى الواقع، ومن القول إلى العمل، فقد نظم نفسه في فترة بسيطة، ودخل في مرحلة تخطيط حقيقية تهدف إلى البناء المستقبلي طويل الأجل، وسيكون بعد المرزوقي ناديا حضاريا يحظى بثقة الكثيرين وتقديرهم واحترامهم. مع ذلك فلن تعجب سياسة المرزوقي جميع الاتحاديين، فبعض الجمهور يريد من يخاطب عواطفه بوعود تملأ الأرض ضجيجا ولا يهم صدقها من كذبها، يريد من يقول دفعت مئة مليون ريال وهو في الحقيقة دفع عشرة، تسعة منها سلفة، فلن يرسل الجمهور محاسبا إلى النادي ليتحقق من الوضع. يريد من يقول سأحضر لاعبا، لكنه لم يبين هل سيحضره ليلعب أم ليتصور معه فقط؟ يريد من يعد بعشر بطولات في الموسم مع أن المسابقات التي شارك فيها خمس، وهكذا دواليك!! مما يضر الاتحاد وغيره من الأندية الخروج عن دائرة النادي إلى ساحة الأندية الأخرى لتدميرها مثلا كما أعلنها وفعلها أحد الرؤساء السابقين صراحة! وهي سياسة هدم لا بناء ترفضها الحضارة والمجتمع وتسير بالرياضة إلى الخلف، النادي هو أحد المؤسسات المهمة ومع ذلك لم تراع الجوانب القيادية فيه كثيرا، فهي متروكة للصدفة أحيانا، ولو اشترطت مؤهلات وأجريت اختبارات ودرست حالة الرئيس الثقافية وحتى العقلية لما تلوثت الرياضة بالنفايات! مرة أخرى، خالد المرزوقي بمنهجيته سيكون أحد الرؤساء الذين تفخر بهم الرياضة المحلية، وتحملهم أمانة تطويرها.