أحسنت الإدارة الاتحادية صنعًا، وهي تقرر الرحيل نهاية الموسم، وكونها نهائية ولا رجعة فيها؛ ممّا يحجب مقولة مناورة، أو تخدير للجماهير، فالقرار واضح، ولن أعتب على الدكتور خالد المرزوقي عن الفترة الماضية، ولا عن تأخير القرار، وربطه بنهاية الموسم، حيث أدرك جيدًا أن هناك أمورًا يسعى لإنهائها وملفات مفتوحة لا بد من إغلاقها. كما لن ألوم المرزوقي ومجلس إدارته، فلا يُلام المرء بعد اجتهاده، واتحاديتهم فرضت عليهم الرحيل، والقرار يُحترم، ويُقدر، وبالتوفيق في خدمة العميد من مواقع أخرى، وليس شرطًا من مجلس الإدارة، فالارتباط بالكيان وليس بالكراسي، وعلى الاتحاديين جميعًا أن يستفيدوا من تجربة هذا الموسم، ومن أحداثه حتى من اختلافاتهم التي بلغت درجة الخلافات الحقيقية، والأهم أن يستعيدوا مميزات العميد.. نادي الرأي، والرأي الآخر، والجو الديموقراطي، ولتنتهي عبارة إن لم تكن معي فأنت ضدي، فالرياضة ليست سياسة، والصحافة من مهامّها كشف الحقائق، والنقد للتقويم والإصلاح، وإن كنت تخسر لتخسر مرات أخرى فعليك أن تتقبل الانتقادات، ومتى حققت الانتصارات فمن الطبيعي أن تحصل على الإشادات. عتبي كبير على أحمد المرزوقي رئيس النادي الأهلي السابق، وهو يصف منتقدي شقيقه بالأقلام المأجورة، وهذه كلمة كبيرة لا تليق بالمرزوقي، ولا أخلاقياته، لا سيما وأنه صاحب تجربة، وتعامل مباشر مع الإعلام، وكل كلمة يطلقها محسوبة عليه، ومفهوم انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا ينبغي أن نستوعبه بمعناه الصحيح، ونطبقه كما هو، والدّين النصيحة، والأقربون أولى بالمعروف. لاعبو الاتحاد لم يسلموا من انتقادات أحمد المرزوقي، فراح يتكلم عن أعمارهم وسنّهم، وليته يتحدّث عن شؤون ناديه الأهلي بهذه الشفافية، وينتقد، ويهاجم، فعندها سيكون حديثه أقرب للواقعية كونه صاحب تجربة وخبرة، وعلاقة مباشرة، ولكن أخذته الحمية. مظاليم.. لاعبو الاتحاد كافة السلبيات تُلقى عليهم! الصحيح أن لاعبي الاتحاد عندما وجدوا الظروف مهيأة حققوا البطولات والإنجازات، منها ما هو قاري بنسختها الجديدة في إنجاز لم يحققه نادٍ محلي آخر، وتاريخهم وبطولاتهم تشفع لهم، والعلّة في الإدارة، وليس في اللاعبين، وهذا هي الحقيقة مهما كانت مرارتها.