سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير تبوك: الأفكار الضالة أفسدت في الأرض وقتلت الأبرياء وانتهكت الحرمات فعلى أهل العلم الوقوف في وجهها بصلابة خلال لقائه القضاة والخطباء وأئمة المساجد والدعاة
التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بعد ظهر أمس الاثنين بديوان الإمارة القضاة وطلبة العلم والأئمة والخطباء في إطار اللقاء الذي يتم بصفة دورية. واستهل سموه اللقاء بالترحيب بالجميع مشيرا إلى سعادته بهذا اللقاء الشهري للتحاور ومناقشة المواضيع المختلفة وقال سموه :أود أن انقل لكم تحيات ولاة الأمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني . وأشار إلى أهمية مثل هذه اللقاءات ودور العاملين في سلك القضاء والدعوة وأئمة المساجد والخطباء ورجال الحسبة في هذه البلاد التي انعم الله عليها بأن مكن موحدها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن رحمه الله- أن يتخذ الإسلام شرعا له وتحكيم الشريعة في كل الأمر وعلى كل من يعيش على ارض هذه البلاد. وقال سموه نأمل أن نكون مثلا ناصعا لكل المجتمعات الإسلامية وان نكون قدوة لغيرنا ضمن مجتمع نقي متقدم ينهض بأبنائه وبناته وبلاده ووطنه وأضاف أن الدور الملقى على عواتقكم كبير ومجتمعنا بطبعه يكن لرجال الدعوة الخير والثقة ويستمعون إليهم فما نعيشة في هذا العصر من أحداث ومتغيرات أصبح واجبآ أساسياً على كل من هو في موقع يتحدث معه الناس وله منبر سواء في جامع أو جامعة أو مدرسة أو خطبة جمعة،عليه واجب أساسي اتجاه ربه أو مجتمعه وأن يتقي الله ثم أن يكون على علم بأن أي كلمة يقولها محسوبة عليه وستؤخذ عليه سواء بشكل سليم أو خاطئ فالوضوح ضروري ونحن يجب أن لا نغفل ماتمر به البلاد الإسلامية بشكل عام وبلادنا بصفة خاصة منذ عدة عقود بدأت بشكل فردي وتطورت في السنوات الأخيرة من فكر ضال شاذ أساء لديننا ومعتقداتنا وكل قيمنا ولم يقف عند هذا الحد لكنه أفسد في الأرض وقتل الأبرياء وانتهك الحرمات والممتلكات وهذا فسق وعمل قابله أهل العلم بوقفة صلبة ومحاربته بكل ما أوتوا من علم ودليل لكي يردعوا مثل هذا الأمر لكي لايتفشى. وأضاف سموه يعلم الجميع أن ما حدث للأخ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قبل أيام،فعندما يقوم شخص ويطلب الأمان من شخص آخر مسلم ويأمنه ويأتي به الى منزله ومجلسه الخاص في ليلة الجمعة من ليالي هذا الشهر المبارك ويجلسه وعند إذ يفجر نفسه ويصبح أشلاء. وقال سموه كلنا يدرك أن هذه الفئة فقدت كل شيء يتعلق بالإسلام أو خلق الإسلام وشيم الرجال بل انزلقوا إلى الزلات والخساسة والدناءة وأوصى سموه بمسؤولية تبصير شبابنا وأبنائنا عن خطورة الأفكار الضالة وقال:لا نريد أبدا أن يكون أبناؤنا ضحية عبوات متفجرة تقطع أشلاءهم بعد أن غرر بهم وأصبحوا ضحية من أناس ليس الدين همهم بل الشر والإضرار والمساس بدين وشعب ورجال هذا الوطن. وأضاف سموه أن ما حدث لن يزيد الجميع إلا إصرارا وعزيمة وتصميم وهذا الأمر الذي فيه فتنة وأذى للمسلمين ولهذه البلاد سيُحارب بكل شدة وباب التوبة والعفو مفتوح وسيظل مفتوحا بإذن الله. واسترسل سموه قائلا إنني على يقين بأن كل أب وكل أم وكل أخت وكل طفل يناشدون كل إنسان لديه القدرة أن يحمي الأبناء والشباب من هذه الشرور، وهذه الأفكار إن يبادر ويهم ويعمل بكل السبل لاجتثاث هذه الأفكار الضالة الهدامة التي تسببت في الكثير من أسرنا وعوائلنا بالأذى والإساءة والأحزان فهذا الفكر تجاوز الدين والقيم والأعراف وتبنى الشر والإساءة والهدم. وخاطب سموه الدعاة والخطباء حاثا لهم على الوقوف في وجه هذه الأخطار وتناولها والتحذير منها وأكد سموه في حديثه على النهج الذي سنه موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- وقال سيظل كما هو وستظل مجالسنا مفتوحة بالاتكال على الله أولا وأخيرا ثم بإيماننا وعزمنا بأننا نخدم هذا الدين عملا حقيقيا ونتشرف بهذا العمل. وتمنى سموه في ختام كلمته التوفيق والسداد للجميع وان يتقبل الله صيامهم وقيامهم ويديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ويحفظ قادتها ويحميها ويرد كيد الكائدين لها . عقب ذلك تحدث الشيخ سعود اليوسف رئيس محاكم منطقة تبوك المكلف قائلا: حملني الإخوان جميعا بأن ننقل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني تهانينا بسلامة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف من العمل الاجرامي رافضين ومستنكرين هذا العمل البغيض الذي تبناه فئة ارهابية تبنت التطرف في الدين وهم من جاؤوا في الدين بما ليس فيه وكذلك المنسلخين من الدين وتعاليمه سائلين الله ان يحفظ هذه البلاد التي اتخذت الدين منهجا قويما لها كما حملني الإخوة أن اشكر سموكم على مثل هذه اللقاءات المباركة التي أثلجت صدورنا جميعا مؤكدا حرص الجميع بذل كل الجهود لإيضاح خطورة هذا الفكر الضال للجميع من خلال المنابر والدروس.