أكد مدرب أحد التونسي عبدالوهاب خراف أن بداية تحضيرات فريقه للموسم الرياضي لم تكن مرضية؛ خصوصا في الأسبوع الأول للغياب الكبير، وقال: "هناك نقص واضح في الفريق الموسم الحالي بغياب عناصر خبرة أمثال المدافع محمود سويلك، والمهاجم عبدالرزاق حسين اللذين انتقلا للتعاون، وكذلك المهاجم بكر عمر الذي رحل للقادسية، وهناك ابتعاد لبعض اللاعبين لأسباب مالية مع الإدارة أمثال المهاجم عبدالحليم العامودي، ولاعب الوسط عبدالرؤوف معاذ، وهم بلاشك ركائز أساسية في الفريق، ويصعب تعويضهم في فترة قصيرة، وأمام هذا النقص كان لابد من إقحام عدد من العناصر الشابة؛ إذ تم تطعيم الفريق ب 11 لاعباً من الأولمبي، وأربعة لاعبين شباب، والمجموعة الحالية تعتبر فرقة شابة متوسط أعمارها 22 سنة". وحول التعاقدات الأخيرة وهل كان أخذ رأيه قبل إبرامها قال: "بصراحة لم يتم مناقشتي حول اللاعبين المنتقلين من الأندية الأخرى من قبل الإدارة من الناحية الفنية؛ إلا أن أغلبهم اعتبرهم صفقات رابحة، وعلى رأسهم الحارس ماجد بخيت القادم من الرياض، ومدافع الاتحاد والقادسية السابق عبد المجيد الطارقي، ولاعب وسط القادسية رامي المولد، وهناك أسماء أخرى لم ترتقِ للمستوى المأمول، فضلت إبعادهم كالمدافع عبدالله الهزازي، ولاعب الوسط نايف نفل، فيما يخص ابتعاد العامودي، فأعتقد أن مشكلته مالية مع الإدارة، وبدون شك تواجده كان سيضيف كثيرا للهجوم، وكنت أرغب بتسجيل الظهير السابق بالهلال ياسر الياس؛ إلا أنني مدير فني ولا أتدخل في شؤون غيري". وأضاف: "هناك من يلومني لإبعاد الهزازي سبب خسارة 150 ألف ريال لخزينة النادي لكن هذه ليست مشكلتي، والهزازي مقلب ساخن شربه النادي، وأرفض أن يكون لي دور في ذلك؛ لعدم أخذ رأيي، ثم إن هناك أسماء شابة لدي أفضل منه بمراحل، وأنا أجد تعاونا واجتماعات مستمرة مع إدارة النادي عبر الجهاز المشرف؛ لمناقشة الوضع العام للفريق، وبالنسبة لرئيس النادي فمنذ وصولي للمدينة لم أجتمع معه سوى مرة وحيدة بعيدا عن شؤون الفريق، وما يقدمه الدكتور محمد أبو عظمة للفريق شيء جميل يشكر عليه، وأفكاري وملاحظاتي تلقى اهتماما بالغا منه، لأنه بصراحة رجل صاحب فكر عال، ويؤمن بالعلم، وأعتبره مكسبا كبيرا للنادي، وساهم بتواجده اليومي في إنهاء العديد من الإشكاليات". وحول إمكانية صعود أحد لدوري المحترفين قال:"أنا لا أعرف فرق الدرجة الأولى، لتجربتي الأولى بالملاعب السعودية، وبإذن الله سأعمل بكل طاقتي لتقديم صورة جيدة للفريق، وهدفي الأساسي هو تحقيق مركز ونتائج أفضل من الموسم الماضي، مع أهمية البداية الأولى، والتي بدون شك ستكون دافعا نحو المنافسة والتطلع للصعود لدوري المحترفين، وبالنسبة للقاء الجبلين الودي وما أثير حوله من غضب حول الطريقة؛ فسببه أن الجبلين كان متواضعا مع احترامي له، وخلال ربع ساعة تقدمنا بهدفين، مع إضاعة ضربة جزاء، والتي ساهمت في الاستهتار غير المبرر من اللاعبين". وطالب خراف بمنحه الفرصة الكافية، وعدم التسرع في الحكم على عمله، وقال:"في حال تعرض الفرق لخسائر بداية الدوري يفترض أن تكون ردة الفعل منطقية؛ لا الحكم المتعجل من مباراة أو مباراتين، وهناك مدربون عالميون أمثال مدرب مانشستر يوناتيد العجوز السير فرغسون، ومدرب الآرسنال أرسين فنغر، لم يحققوا الشهرة والنتائج والبطولات إلا بعد خدمة سنوات طويلة، وأنا لا أملك عصا سحرية لكسب رضا الناس، والتوفيق من الله، وعلى الجماهير الأحدية الصبر على الفريق حتى تكون النتائج عند مستوى التطلعات".