غادر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل الأردن ليل الأحد/ الاثنين عائداً إلى العاصمة السورية دمشق، بناء على طلب وزير الداخلية الأردني نايف القاضي، حسبما صرح نقيب المحامين الأردنيين السابق صالح العرموطي. وقال العرموطي في تصريح ليونايتد برس إنترناشونال "كنت قد تقدمت الأحد بطلب لرئيس الوزراء نادر الذهبي بتمديد إقامة مشعل في الأردن لثلاثة أيام بدلا من يومين، ريثما تنتهي أيام العزاء بوفاة والده كما هو متعارف عليه، فأبلغني رئيس الوزراء انه ستتم دراسة الموضوع". وتابع أنه بعد ساعة ونصف تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الداخلية يطلب منه فيه أن يبلغ مشعل بضرورة مغادرة الأردن. وأكد العرموطي أن مشعل لم يطلب أبدا تمديد إقامته في الأردن وان الطلب جاء بمبادرة شخصية منه كصديق لمشعل. وقال انه لم يبلغ رئيس المكتب السياسي لحماس بطلب وزير الداخلية لأن مشعل كان قرر مغادرة الأردن بالفعل التزاما بالاتفاق المسبق بينه وبين السلطات الأردنية بهذا الخصوص. وانتقد العرموطي عدم موافقة الحكومة على تمديد إقامة مشعل في الأردن، مشيرا إلى أن رئيس المكتب السياسي لحماس مواطن أردني بغض النظر عن الطبيعة السياسية لقضية إبعاده من الأردن. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قدم التعازي لمشعل بوفاة والده، في خطوة تُعد لافتة. وقالت الصحف الأردنية أمس ان الملك الأردني انتدب الحاكم الإداري للعاصمة عمان سمير مبيضين لتقديم التعازي باسمه، حيث زار الحاكم الإداري مقر العزاء في منطقة صويلح مساء الأحد. وكان الأردن سمح لمشعل بدخول أراضيه يوم الجمعة الماضي للمشاركة في تشييع جثمان والده الذي توفي الجمعة في عمان، وقالت السلطات الأردنية ان الإجراء جاء لأسباب إنسانية. وغاب التمثيل الرسمي عن الجنازة التي جرت السبت وسط حضور شعبي كبير.