خطف مسلحون موظفين مدنيين ينتميان الى قوة السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (مينواد) في دارفور في وقت مبكر من صباح السبت، وقال المتحدث نور الدين المازني باسم القوة ان "مسلحين هاجموا مقرا للعاملين في مينواد في "زالينجي" في دارفور وخطفوا مدنيين يعملان في قوة السلام، هما رجل وامرأة". وهي المرة الاولى التي يتعرض فيها موظفون في قوة السلام هذه للخطف، كما اكد المازني الذي اضاف ان اتصالا جرى مع الخاطفين بهدف معرفة مطالبهم لكنه لم يوضح جنسية الموظفين المخطوفين ولا هوية الخاطفين. ووقعت ثلاث عمليات خطف لعاملين في المجال الانساني في دارفور منذ ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وانتهت اثنتان منها بالافراج عن الرهائن بينما لا تزال رهينتا العملية الثالثة وهما امرأتان تعملان في منظمة غول الايرلندية غير الحكومية محتجزتين. ويأتي خطف موظفي مينواد بعد يومين فقط من تصريحات متناقضة ادلى بها قائد العمليات العسكرية لقوات السلام الجنرال النيجيري مارتن لوثر اغواي الذي قال "اليوم لن اقول ان هناك حربا في دارفور". واضاف "انه حقا نزاع حدته متواضعة، وقد انتهت فترة الحرب على نطاق واسع"، مؤكدا تصريحات قائد القوة السابق رودولف ادادا الذي اعلن في ابريل في مجلس الامن الدولي ان دارفور نزاع "حدته منخفضة". واثارت تصريحات الجنرال اغواي ردودا عنيفة في صفوف حركات التمرد في دارفور وانتقد قيادي في حركة العدل والمساواة وكذلك عبدالوحيد محمد نور قائد فصيل كبير من جيش تحرير السودان.