قال نائب وزير الخارجية السورية فيصل مقداد إن حكومة بلاده «صعقت بطريقة التعامل والاتهامات العراقية بعد الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ضربت الشعب العراقي الشقيق وأن سوريا دانتها وتألمت لها». وأضاف مقداد لوكالة الأنباء الألمانية امس من مكتبه في دمشق «أن سوريا طلبت من الجانب العراقي أن لا يتسرع و رحَّبنا بإرسال وفد إذا كان هناك أي أدلة على هذه الاتهامات لمعالجتها». وقال إن»دمشق لا تزال على موقفها من هذه الإجراءات وان سوريا لا يمكن أن تضحي بقطرة دم واحدة لأي عراقي ثم أن سوريا لماذا تضحي بقطرة دم واحدة وهي تستضيف حوالي مليون ونصف المليون من اللاجئين العراقيين». وأضاف»نحن على كل الأحوال على استعداد لبحث هذه الأمور مع الإشقاء العراقيين وخاصة بعد أن حققت الزيارة الأخيرة في الأيام الماضية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى سوريا خطوات كبيرة على كافة الصعد والمجالات من تعاون استراتيجي». وتابع»هنا أود القول إن العلاقات مع شعبنا في العراق علاقات استراتيجية ونأمل أن لا تكون ردة الفعل هذه نزقة في العراق تجاه سوريا ونحن كما قلنا هناك أسباب في العراق وأجندات خارجية هذا كله يسهل لقوى معينة داخلية وخارجية اللعب في أمن العراق، وسوريا دانت وتدين مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية تجاه الشعب العراقي الشقيق وتبذل جهودها من أجل عدم تحميل أشقائنا وزر هذه الأعمال» . وعن اتهامات الحكومة العراقية بوقوف بعثيين من زمن النظام العراقي السابق خلف هذه الأعمال ويقيمون في سوريا أجاب مقداد «هم موجودون ولكن هناك تخبطات عبر عنها مسؤولون عراقيون بعد الحادث فهذه التخبطات تعكس عدم وعي لما حدث وإلقاء المسؤولية على المكان الخطأ نحن نعرف أن مسؤولين عراقيين احدهم قال إن اختراقات الأمن العراقي هي التي تقع عليها المسؤولية وآخر قال إن القاعدة هي المسؤولة وغير ذلك». وأردف بالقول «ولكنهم في نهاية المطاف اختاروا أن يضعوا المسؤولية واللوم على بعض الأشخاص العراقيين المتواجدين في سوريا ونحن نؤكد على انه وحسب معلوماتنا لا توجد أي علاقة على الإطلاق». وقال مقداد إن «الحكومة العراقية أخبرت الحكومة السورية قبل إصدار أي شيء في وسائل الإعلام وقلنا إن التعامل بطريقة إعلامية وتحريضية لا يخدم الهدف على الإطلاق». وأضاف أنهم لجأوا إلى الإعلام وهذا أسلوب خاطيء لا ينسجم مع ضخامة هذا الحدث وضرورة التحقق من الجهات التي وقفت خلفه لأن عدم التحقق من ذلك يشير إلى المكان الخطأ والى المعالجة غير الصحيحة لمثل هذه الأعمال الإرهابية وإلقاء اللوم على أشخاص لا علاقة لهم بهذه الأعمال . وأكد مقداد أن»أي جهة في العالم خططت ونفذت للأربعاء الدامي في العراق هي جهة مجرمة ، لذلك فإننا نثق انه لم يتم التخطيط أو التنفيذ أو إعطاء الأوامر من قبل هؤلاء الأشخاص المتواجدين هنا(سوريا) ، لذلك نقول إننا مستعدون إذا كان هناك معلومات للتعامل مع هذه المعلومات واتخاذ الإجراءات المناسبة» .