اجتمعت دول مجموعة "اصدقاء باكستان" أمس الثلاثاء في اسطنبول لبحث مشاريع تنموية وامنية في هذه الدولة التي تقع في جنوب اسيا والتي تقف في الخط الامامي في مواجهة التطرف. وحضر ممثلو عشرين دولة، بعضهم في مستوى وزاري، بالاضافة الى ممثلي ست منظمات دولية تشكل مجموعة "اصدقاء باكستان الديموقراطية". ويترأس اللقاء وزيرا خارجية باكستان وتركيا، شاه محمود قريشي واحمد داود اغلو. وحضر ايضا المبعوث الاميركي الخاص لشؤون باكستانوافغانستان، ريتشارد هولبروك. ويفترض ان يتمحور النقاش بشكل اساسي حول مشروع ملاكاند، وهو مشروع تنموي شامل للمنطقة الواقعة في شمال غرب باكستان حيث اطلق الجيش الباكستاني عملية كبيرة ضد طالبان. ويهدف المشروع الى اعادة تركيز مليوني شخص تقريبا نزحوا بسبب النزاعات في ديارهم وبدء عملية اعادة اعمار. ويناقش المشاركون ايضا وسائل تشجيع القطاع الخاص في الدول الاعضاء على الاستثمار في باكستان بالاشتراك مع القطاع العام في باكستان. وتتألف مجموعة "اصدقاء باكستان" من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والصين والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والبنك الدولي. من جهة اخرى، وضعت استراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما الجديدة في افغانستانباكستان في الخط الامامي لمحاربة شبكة القاعدة مع تعزيز المساعدة الاميركية لاسلام اباد في الوقت نفسه. وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو اليوم الثلاثاء أثناء افتتاحه للقاء الوزاري الذي تعقده مجموعة أصدقاء "باكستان الديمقراطية" في اسطنبول أن "تركيا ستواصل مساعدتها لباكستان". ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عنه قوله إن مهمة الدول المجتمعة هي تأمين التعاون والمساعدة لباكستان التي لطالما كانت مركزاً منتجاً وسوقاً هاماً جداً ورابطاً هاماً بين الأسواق الكبرى. وقال أوغلو "اجتمعنا اليوم لدعم الحكومة الباكستانية وشعبها. وهنالك أيضاً المنظمات غير الحكومية التي تسعى جاهدة لتقديم مساعدة أكبر لإسلام آباد". وعبّر عن تقديره لجهود الحكومة الباكستانية التي تعمل على تمتين علاقاتها مع افغانستان والهند وتقوم ببناء مستقبل ديمقراطي بدعم من المجتمع الدولي. كما توقع أوغلو أن يشكل "مشروع ملقند" الذي يهدف إلى تنمية مقاطعة ملقند نموذجاً للمناطق الباكستانية الأخرى، معتبراً أن على "الشعب الباكستاني المساعدة في إتمام هذا المشروع كونه يشكل بداية واعدة".